بث الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقطعاً مصوراً للنفق حيث تم العثور على جثث الأسرى الـ6 في قطاع غزة.
أظهر المقطع المصور ممراً منخفضاً وضيقاً وعميقاً تحت الأرض، ولا يحتوي على حمام، كما أن التهوية فيه سيئة.
وأظهر المقطع أيضاً دماء وطلقات رصاص وقطع لعبة شطرنج على أرضية النفق المظلم والضيق والمغلق بباب حديدي.
وتسبب العثور على جثث الأسرى الشهر الماضي في موجة غضب شعبي في إسرائيل. وقد يؤدي نشر المقطع الجديد لزيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، من أجل إعادة المحتجزين المتبقين.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دنيال هاغاري، الثلاثاء، إن مقطع النفق عرض لعائلات الأسرى، موضحاً أنه "كان من الصعب للغاية بالنسبة لهم أن يشاهدوا كيف أن أحباءهم عاشوا في هذه الظروف".
وأضاف أن الأدلة تشير إلى أن الستة كانوا يحمون بعضهم بعضا عند قتلهم، على الرغم من أنه لم يوضح ماهية هذا الدليل.
وبحسب هاغاري، يقع النفق على عمق 20 متراً تحت الأرض، وارتفاعه أقل من 170 سنتيمتراً، واتساعه نحو 80 سنتيمترا. ويوجد بالنفق فتحة خروج يستخدمها المسلحون "أسفل غرفة أطفال في أحد المنازل"، حسب زعمه.
وقال هاغاري إن الأسرى ربما ظلوا محتجزين في النفق الرطب حيث يصعب التنفس والوقوف بشكل مستقيم، لبعض الوقت، ربما لأسابيع.
قال هاغاري إن النفق منخفض وضيق، والرطوبة فيه تجعل من الصعب التنفس، مضيفاً أن الجنود الإسرائيليين عثروا على دليل يشير إلى أن الأسرى واثنين من محتجزيهم ظلوا هناك لأكثر من عدة أيام.
وذكر أن الجنود عثروا على زجاجات بول، ودلو مثبت في الأرض ليستخدم كمرحاض بدائي.
كما عثر على مرتبات وملابس وبنادق ومجلات وقذائف وبعض الطعام، وخاصة ألواح الطاقة والتونة. وقال إنه عثر على بقع دماء على الأرض.
قال هاغاري إن الجيش قتل اثنين من المسلحين وهما يحاولان الفرار من مجمع أنفاق يوم الجمعة، بالقرب من المكان الذي عثر فيه على المحتجزين، وتوقع أن يكونا الشخصين اللذين قتلا المحتجزين الستة، مضيفاً أنه يتم إجراء اختبارات الحمض النووي للتحقق من ذلك.
أسرت حماس نحو 250 شخصاً خلال هجوم 7 أكتوبر، تم إطلاق سراح أكثر من 100 منهم خلال وقف قصير لإطلاق النار في نوفمبر، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ 8 محتجزين، بينما قتلت بالخطأ 3 آخرين هربوا من الأسر في ديسمبر.
تقول السلطات الإسرائيلية إن 101 محتجز مازالوا في الأسر، من بينهم 35 شخصاً يعتقد أنهم في عداد الموتى.