نظمت إدارة الإعلام والثقافة بانتقالي العاصمة عدن، مساء اليوم السبت، أمسية ثقافية تحت عنوان "عدن تصدح بقصيدة النثر"، استضافت فيها الشاعر العدني عمرو الإرياني.
وشهدت الأمسية التي اقيمت في قاعة مؤسسة أجين حضور رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، ونائب رئيس إدارة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي ياسر عبدالباقي، بالإضافة إلى نخبة من النقاد والمثقفين المتخصصين في الأدب والشعر.
وادار الفعالية الشاعر مبارك سالمين واستهلها بمقدمة حول الأنواع المختلفة للقصائد الشعرية، مسلطًا الضوء على العلاقة بين الشعر والنثر، تناول سالمين أبرز الأسماء التي تميزت في هذا المجال، موضحًا الفروق الجوهرية بين كتابة الشعر والنثر في السياق الأدبي.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الشاعر عمرو الإرياني عن سعادته بتخصيص أمسية خاصة بقصيدة النثر، والتي جاءت بعد مسيرة إبداعية امتدت لأكثر من 21 عامًا في هذا النوع الأدبي، كما قدم شكره لانتقالي العاصمة عدن، ممثلًا بعضو هيئة الرئاسة رئيس الهيئة التنفيذية دائرة مؤمن السقاف، على جهوده في تنظيم هذا الحدث الأدبي.
خلال الأمسية، تناول الإرياني مجموعة من أعماله الشعرية، مستعرضًا تطوره الأدبي منذ صدور مجموعته الأولى "منفضة السجائر" عام 2006 عن دار عبادي للنشر، إلى جانب تسليطه الضوء على تجربته الشعرية التي تعكس واقع الحياة اليومية في الجنوب ومعاناة المواطنين في البلاد.
كما قدم الشاعر الإرياني قراءات من مجموعته الشعرية الثانية بعنوان "زجاج كثيف الحرية"، متطرقًا إلى النصوص التي تتناول التفاعل بين الفعل الواقعي والملموس.
وشهدت الأمسية مداخلات من الحاضرين الذين أثنوا على تجربة الإرياني المتميزة في انتقاء الكلمات والمواضيع التي ترتبط بواقع الحياة اليومية.
في الختام، قدم الإرياني مقتطفات من مجموعته الشعرية الجديدة التي تحمل عنوان "المسافة صفر"، حيث قرأ نصوصًا أدبية متنوعة مثل "رؤية"، "البهلوان"، "الشفاه انتباه مغاير"، و"صديقي عمر"، وتضمنت الأمسية أيضًا قراءات من نصوص مختلفة مثل "الحي المدني"، "شعر ومضة"، و"ساغفو ريثماء"، مما أضفى على الأمسية تنوعًا أدبيًا كبيرًا.