في تطور لافت أعلن محمد المقالح، عضو اللجنة الثورية السابق الموالي لجماعة الحوثي تبرؤه من انقلاب الجماعة الايرانية في 21 سبتمبر 2014.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس" ، انتقد المقالح بشدة ما وصفها بـ"الثورة المسمومة"، قائلاً إنها لم تكن حركة مطلبية كما تم الترويج لها في البداية، بل كانت أداة لفرض المزيد من المعاناة على الشعب اليمني.
وأوضح المقالح، أن "ما قامت به ميليشيا الحوثي في 21 سبتمبر لم يكن سوى انقلاب أجهض الآمال المعلقة على التراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية آنذاك".
وأضاف قائلاً: "ما تسمى بثورة 21 سبتمبر المطلبية سقطت من يومها، وتم طعن قادتها في الظهر بالخنجر المسموم حين أُعلن قرار تعويم النفط بدلاً من تخفيضه".
وأكد أن تلك الأحداث التي كان يُعتقد أنها ستخفف من أعباء المواطنين، انتهت بإثقال كاهلهم بـ"عشرات الحقن والجرع المسمومة".
وفي سياق متصل، ندد المقالح بحملة الاعتقالات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد الناشطين والمواطنين الذين يحتفلون بذكرى ثورة 26 سبتمبر في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تمثل "فضيحة" بكل المقاييس. وقال: "أن تعتقل الناس على أي شيء يخالف رأيك ومعتقدك جريمة، ولكن أن تعتقلهم على الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر ورفع العلم اليمني فضيحة".
تأتي تصريحات المقالح في وقت تشهد فيه العاصمة المختطفة صنعاء ومدنًا أخرى خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تصعيدًا في حملة الاعتقالات، حيث استهدفت عناصر ميليشيا الحوثي العشرات من الناشطين والمواطنين الذين حاولوا الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ويتهم سياسيون وناشطون، ميليشيا الحوثي بقمع أي تعبير عن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية التي ترمز إلى سقوط الحكم الإمامي وإعلان الجمهورية اليمنية.