قُتل 17 حوثيا على الأقل ، خلال ضربات إسرائيلية استهدفت معسكرات ومناطق خاضعة لسيطرة حزب الله في لبنان.
ونقل موقع "العين الاماراتي" عن مصادر خاصة باليمن إن "17 من المسلحين العقائديين لمليشيات الحوثي، بينهم 3 قادة ميدانيين قتلوا تباعا على مدار الـ37 يوما الماضية بقصف إسرائيلي على معسكرات ومناطق حزب الله اللبناني".
وأكدت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن قتلى الحوثي سقطوا منذ 15 أغسطس/آب الماضي في غارات إسرائيلية نفذتها طائرات حربية وأخرى مسيرة، فيما لم تتضح بعد أي تفاصيل عن أعداد من سقطوا في تفجيرات أجهزة "البيجر"، الأسبوع الماضي.
ويتكتم الحوثيون في اليمن بشدة على قتلاهم في الهجمات ضد حزب الله، بعدما سافروا إلى لبنان في مهام تدريبية وأخرى قتالية، منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين قُتل قيادي أمني كبير للجماعة في غارة اسرائيلية استهدفت نجل قيادي حزب الله محمد رعد في جنوب لبنان.
وحدة عراقية حوثية وكشفت المصادر أن عناصر وقيادات المليشيات اليمنية الذين قتلوا على مدار أكثر من شهر في ضربات متفرقة في لبنان كانوا يعملون ضمن وحدة قتالية تضم الحوثيين وكتائب حزب الله العراقية.
ووفقا لذات المصادر فإن "قوام الوحدة العسكرية المشتركة هذه يبلغ 360 عضوا منهم 70 بالمائة من قيادات ومقاتلي مليشيات الحوثي و30 بالمائة من كتائب حزب الله العراقية".
مجموعات هجين
وأوضحت المصادر أن "هناك مجموعات قتالية إضافية من مليشيات الحوثي بينها عددا من القناصين أصبحت مؤطرة في القوام العسكري لحزب الله في لبنان".
وأشارت المصادر إلى أن تلك المجموعات سبق ودربها خبراء حزب الله باليمن وشاركت في عدة معارك على جبهات ذات تضاريس جبلية في الداخل اليمني وكان يطلق عليها "القوات الخاصة" التي تضم العناصر والقيادات المتطرفة.
وترتبط الفرق الميدانية للقوة الخاصة بشكل مباشر بزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي ظل يحتفظ بها كذراع حاسمة في المعارك باليمن، وذلك خلافا عن بقية المجموعات القتالية التي بقيت تحت إمرة قيادات المليشيات الرئيسية.
الهروب الكبير
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت مليشيات الحوثي ما يُشبه "الهروب الكبير" عقب نقل قياداتها المهمة أمنيا وعسكريا واقتصاديا من جنوب لبنان عبر سوريا إلى العراق وإيران ودولة ثالثة خشية ضربات إسرائيل.
وبحسب "العين الاماراتية" نقلا عن مصادر أمنية رفيعة أن الانتقال كان عبر عدة مراحل، وشمل قادة الصف الأول لمليشيات الحوثي، بينها ضابط ارتبط مباشرة بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وهو من أقاربه، واستقرت قيادات الجانب الأمني والعسكري في إيران والعراق، فيما انتقلت قيادات مالية واقتصادية لدولة ثالثة أخرى.
وأتى وجود هذه القوات تنفيذا لإجراء تقييم أمني مشترك بين الحوثي وحزب الله الذي كان ولا يزال المسؤول المباشر عن دعم المليشيات الحوثية في اليمن بالتنسيق مع الجانب الإيراني، ويلعب دورا رئيسيا في التدريب والتأهيل لكوادر وقادة الجماعة.