- حكومة عدن تطلب من واشنطن دعما للسيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن
نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر سياسية مطلعة مقرّبة من حكومة عدن أن «الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل تكتّل عسكري جديد من فصائل الشرعية لمواجهة الحوثيين».
وبحسب الصحيفة فإن هناك خطة أميركية جاءت بناءً على مقترحات سابقة قدّمتها حكومة عدن و«المجلس الرئاسي» بهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وسبق أن جرت مناقشتها مع «الرئاسي» خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأرجعت المصادر تأخّر الاستجابة الأميركية لمطالب حكومة عدن التي أكدت في أكثر من طلب قدمته إلى المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، أنها قادرة على تأمين حركة الملاحة الدولية من خلال السيطرة على المرتفعات المطلّة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، إلى عدم الثقة الأميركية بتلك الفصائل بسبب الخلافات الكبيرة بينها.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن مصادر دبلوماسية غربية، حديثها عن خلافات أميركية – سعودية بشأن خطة التصعيد التي يجري الترتيب لها في اليمن.
وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة ناقشت مع السعودية دعم مكونات الشرعية، وإعادة ترتيب صفوفها لتفعيل الجبهات عسكريًا ضد الحوثيين، لكن الرياض رفضت الخطة الأميركية نهائيًا، خشية تعرّضها للردّ من قبل الجماعة الحوثية.
تأتي هذه التطورات في ظلّ فشل الجهود العسكرية الغربية لاحتواء العمليات العسكرية للحوثيين ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما تأتي في ظل استمرار الحراك الأممي الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، لوقف أي تصعيد عسكري محتمل.
في السياق، قال مكتب جروندبرج، في بيان أمس الأول، إنه أجرى محادثات خلال زيارته، أول من أمس، لطهران مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ومسؤولين وديبلوماسيين آخرين، وذلك ضمن تحركاته للبحث عن دعم للجهود الإقليمية والدولية المنسّقة، الرامية إلى تحقيق حلّ سلمي شامل للنزاع في اليمن يلبّي تطلّعات اليمنيين.
وشدّد جروندبرج على الحاجة الملحّة إلى استئناف مسار المفاوضات البناءة بين الأطراف، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وسلّط الضوء على عدد من القضايا التي تقوّض جهود وساطته، بما فيها التطورات الإقليمية والتصعيد في البحر الأحمر.