في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسياحة 2024 الذي حمل شعار "السياحة والسلام"، نظم المركز اليمني للتراث والسياحة (مِتس) جلسة حوارية بعنوان " السياحة أداة في تعزيز فُرص السلام في اليمن". بدأت الجلسة بالتعريف بالمركز وأهدافه، والذي يسعى إلى تعزيز التراث اليمني ودعم السياحة كأداة اقتصادية واجتماعية هامة. كما يركز على إبراز الهوية الثقافية لليمن، وتطوير الفرص السياحية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
في مداخلته، تحدث الدكتور ياسر الهياجي الرئيس التنفيذي للمركز عن الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه السياحة في تعزيز السلم الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد اليوم، مشيرًا إلى أن السياحة يمكن أن تكون جسرًا لتعزيز السلام والاستقرار في اليمن من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
كما شارك الدكتور خالد الضبابي مدير العلاقات والتسويق في المركز، الذي سلّط الضوء على مساهمة السياحة والإنجازات التي تحققت لتطوير القطاع السياحي قبل الحرب كمورد اقتصادي للدولة، منوهًا إلى المعوقات التي تواجه القطاع السياحي في اليمن اليوم، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والتحديات الاقتصادية، وقدم مقترحات لتجاوز هذه الصعوبات من خلال استراتيجيات تنموية تسهم في دعم القطاع السياحي وتعزيزه كوسيلة لتحقيق السلام.
الجلسة كانت فرصة هامة للتواصل مع المتخصصين في مجالات التراث والسياحة، حيث شهدت مداخلات من الحضور حول الفرص التي يمكن ان توفرها السياحة لتعزيز السلام والمصالحة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية. كما ساهمت في نشر الوعي بالمسائل التي يركز عليها المركز، خاصة فيما يتعلق بتطوير السياحة كأداة لتعزيز السلام. اختتمت الجلسة بتوصيات حول تبني استراتيجيات شاملة لدعم السياحة وتحقيق السلام المستدام في اليمن.