عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية والقائم بأعمال رئيس المجلس، وبحضور نائبه عصام عبده علي.
واستهل الكثيري الاجتماع قائلاً: "إننا في بداية شهر أكتوبر، شهر الاحتفال بثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وأنه من المناسب في اجتماعنا الحديث عن الهوية الوطنية الجنوبية، خاصة في هذه الآونة، والتأكيد على ضرورة جعلها مناسبة لتعزيز وترسيخ قضيتنا الوطنية الجنوبية، في ظل المساعي الحثيثة للقوى المعادية لاستهداف قضية شعب الجنوب وهويته الوطنية".
وشدد الكثيري على أهمية جعل الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر مناسبة للتمسك بمضامين الهوية الوطنية الجنوبية، والتأكيد على أن للجنوب دولة وهوية مستقلة.
ونوهت الهيئة الإدارية في اجتماعها إلى أهمية تثبيت مفاهيم الهوية الوطنية الجنوبية، خاصة في ظل ما يجري في الوقت الراهن على كل المستويات في الداخل والخارج من حراك سياسي وعسكري، والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة، وأن تكون للجنوب رؤية وطنية واضحة تجاه كل ما يدور حوله وبما يخدم قضية شعبه.
وجددت الهيئة الإدارية الدعوة لشعب الجنوب للالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، وقواته المسلحة الجنوبية والأمن، في خضم ما تشهده المنطقة من صراع متصاعد، والعمل على مجابهة كل الأخطار المحدقة بالجنوب وشعبه، والتصدي للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، والدفاع عن كل المكاسب التي تحققت للجنوب خلال السنوات الماضية.
كما أشادت الهيئة الإدارية بالحراك السياسي المتواصل للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خارجياً، والتفاعل الكبير لأبناء الجنوب المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية مع قضايا وطنهم وقيادتهم السياسية.
وأشارت الهيئة الإدارية إلى أن الزخم والاحتفاء العظيم بالقيادة من جالياتنا الجنوبية في الخارج أعطى دلالات ورسائل واضحة على تصميم شعبنا الجنوبي على التمسك بأهدافه التي قدم في سبيلها بقوافل من الشهداء والجرحى.
ووقفت الهيئة الإدارية في اجتماعها أمام تقرير لجنة الحقوق والحريات في الجمعية، والذي تضمن عرضًا للوضع الراهن للحقوق والحريات في الجنوب، ونبذة توضيحية عن العمل الحقوقي والإنساني لمنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، والتحديات التي واكبت عمل اللجنة وهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي المختصة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من التوصيات التي من شأنها أن تُسهم في تحسين الوضع الحقوقي والإنساني في الجنوب.
واستعرضت الهيئة الإدارية في ختام اجتماعها محضرها السابق وصدقت عليه، كما تطرقت لجملة من المواضيع ذات الصلة بالوضع العام في الجنوب وعمل اللجان المختصة في الجمعية الوطنية، واتخذت ما يلزم بشأنها.