ليلة أخرى من الليالي العنيفة عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت الأحد، بعدما شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق عدة فيها.
فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم الأحد أن النيران اشتعلت في العديد من تلك المناطق، لاسيما على طريق المطار.
أكثر من 30 غارة
كما أضافت أن الغارات الإسرائيلية التي بلغت أكثر من 30 غارة، طالت منطقة حارة حريك والصفير، المريجة، الغبيري، وبرج البراجنة وشويفات العمروسية.
ولفتت إلى أن إحدى غارات طريق المطار استهدفت مبنى بلدية الغبيري، وطالت شركة أدوية بالقرب منها، ما أدى إلى اشتعال النيران في المنطقة.
كذلك أكدت أن الطيران المسير الإسرائيلي لا يزال يحلق فوق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
في حين أوضحت أن المطار لا يزال يعمل، مضيفة أن شركة طيران الشرق الأوسط هي الشركة الوحيدة التي ما زالت تسير الرحلات رغم الغارات القريبة من المطار.
من الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
نيران تتصاعد
وأظهرت صور ومقاطع مصورة من الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري، المطار الوحيد في لبنان، نحو 4 ضربات متتالية، فضلا عن انفجارات وألسنة نيران تتصاعد، وركام على الطريق.
بالتزامن، شهد مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين موجة نزوح، بعدما وصلت شظايا من الغارات إلى بعض الأبنية، لاسيما مع سعي إسرائيل خلال الفترة الماضية إلى استهداف عدد من قادة حماس وفتح أيضاً في لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية التي تعتبر معقل حزب الله. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلنا أنه قتل 440 عنصرا في الحزب.
ففي 17 و18 سبتمبر الماضي فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلا عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم الجمعة الماضي، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره بعد.
فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر الماضي، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة اسناد" غزة، مليون نازح.
بينما قارب عدد القتلى الألفين، أغلبهم سقطوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.