حلقة نقاشية لإنتقالي الضالع حول ترسيخ الهوية وتعزيز الإنتماء

محليات
قبل شهرين I الأخبار I محليات

نظمت إدارة الإعلام والثقافة في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية حول ترسيخ الهوية وتعزيز الإنتماء ، قراءة في جولة الرئيس الزبيدي الخارجية، بالتعاون مع مكتب الشباب بالمحافظة، وبمشاركة نخبة من الكوادر في مختلف المجالات تقدمهم مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة غسان صالح، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع الضالع، الدكتور عبدالله الوبر.

 

 

وأكد العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية، في افتتاحية الجلسة، أنه من الأهمية اليوم أن يعمل الجميع كلاً في نطاق مسؤوليته وموقعه على تأصيل الهوية الجنوبية، وإبراز السمات والقيم الوطنية المعززة لروح الانتماء والولاء للأرض الجنوبية، مؤكداً أن للجنوب هوية متجذرة عبر التاريخ، تتمثل بهوية الأرض والإنسان والعادات والتقاليد الوطنية الأصيلة.

 

 

وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي الضالع، عن زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى أمريكا وما رافقها من حضور سياسي ودبلوماسي، أوصل رسالة شعب الجنوب من داخل أروقة صناعة القرار الدولي، ليعزز بذلك الجهود المبذولة في ترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية، وتعزيز روح الانتماء للوطن الأم في أوساط الجاليات الجنوبية في بلدان المهجر.

 

 

وأعتبر الأستاذ علي محسن سنان، مدير عام الثقافة بالمحافظة، أن ترسيخ هوية شعب الجنوب المتميزة بالتنوع، تحتاج إلى عمل دؤوب من مختلف شرائح المجتمع، للإسهام في حمايتها وحفظها من الضياع بعد كل ما طالها من طمس ومحو وتزوير خلال المرحلة الماضية.

 

 

وأوضح رائد علي شائف، مدير إدارة الإعلام والثقافة في الهيئة التنفيذية، أن الحديث عن الهوية الوطنية الجنوبية، وكيفية تعزيزها يتطلب استشعاراً للمسؤولية الوطنية الواجبة من قبل كل الأطراف، للإسهام في تعزيز حضورها في مختلف المجالات باعتبارها حضارة فريدة من نوعها لما تضمه من تاريخ وإرث، معتبراً أن أهمية الهوية الوطنية للمجتمع تكمن في غرس القيم الايجابية وروح الانتماء والولاء للوطن داخل أفراده.

 

 

وأشادت شخصيات معتبرة شاركت في الجلسة النقاشية بإقامة مثل هذه الفعاليات للإسهام في ترسيخ الهوية، بعد سنوات طويلة من الطمس والتغيير والتزييف من قبل نظام الإحتلال اليمني لكل ما يتعلق بالجنوب وهويته وتاريخه الممتد منذ قرون من الزمن، حيث قدموا مداخلات في ذات الصدد تتعلق بكيفية تعزيز الهوية والانتماء في مختلف المجالات ومنها الثقافية والأدبية والتربوية، والشبابية الرياضية، والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني.

 

 

وأوصت الحلقة النقاشية بضرورة تعزيز الجهود الرسمية والمجتمعية لترسيخ الهوية الجنوبية، والتباهي بها، والعمل على تجذير تلك القيم السامية ابتداء من البيت والمدرسة ووصولاً إلى المجتمع بشكل عام، وفي مقدمتها تضمين المناهج الدراسية لمواد دراسية تتناول تاريخ الجنوب وثقافته، إضافة إلى تفعيل الجانب الإعلامي والثقافي لكي يسهم في تعزيز الانتماء الوطني، وإطلاق البرامج والحملات الهادفة لزيادة الوعي بأهمية الانتماء للوطن الأرض والإنسان.

 

 

وأوصى المشاركون في الحلقة النقاشية، بتفعيل دور الأندية الرياضية والمنتديات والمؤسسات الثقافية باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية الوعي وترسيخ قيم الولاء، إلى جانب تعزيز دور منظمات المجتمع المدني للقيام بمهامها الوطنية، إلى جانب محاربة كل العادات الدخيلة على الهوية الجنوبية.