واصلت قبائل الصبيحة احتشادها بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وسط دعوات للتهدئة حيث توافد الالاف من مسلحي قبائل الصبيحة وانتشروا في عموم عاصمة محافظة لحج مدينة الحوطة.
جاء هذا الاحتشاد القبلي عقب اقتحام قوات امنية مقر السلطة المحلية يوم الاربعاء وهو الاقتحام الذي وصفه المحافظ التركي" بالبلطجي والهمجي".
وبحسب مصدر قبلي فإن قبائل الصبيحة تواصل تدارس الرد على عملية الاقتحام، فيما استمر مسلحو قبائل الصبيحة الانتشار في عموم انحاء المدينة.
قرارات السلطة المحلية ردا على واقعة الاقتحام
وفي صباح امس الجمعة عقد المكتب التنفيذي بمحافظة لحج اجتماعا طارئ برئاسه محافظ المحافظة قائد اللواء 17 مشاه،اللواء الركن احمد عبدالله تركي ، لمناقشة أهم التحديات الأمنية وحادثة اقتحام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة من قبل عناصر أمنية وعسكرية صباح يوم الاربعاء الماضي بطريقة همجية استفزازية ، استنكرها كافة أطياف المجتمع بالمحافظة.
وخلال الإجتماع الذي حضره مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي محمود الصبيحي والاستاذ عوض الصلاحي نائب المحافظ ومدير شرطة المحافظة العميد ناصر الشوحطي أكد المحافظ تركي على أهمية وحدة الصف والحفاظ على النسيج الاجتماعي والتلاحم المجتمعي ونبذ العنصرية الجهوية المقيته التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة ،مشيراً الى ان حادثة اقتحام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة ظاهرة سلبية ينبذها أبناء المحافظة ويعد ذلك استهداف لابناء لحج ، مشدداً على ضرورة محاسبة المعتدين بصورة عاجلة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة.
وأقر الاجتماع:
- ادانة اقتحام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة ،
- ادانة وتوقيف نشاط عمل وكيل محافظة لحج لشؤون الشباب الأستاذ وضاح الحالمي باستغلال الوظيفة العامة وقيامه بالتحريض والتهديد ضد قرارات السلطة المحلية الإدارية وعرقلة الانشطة الرياضية والأدبية بالمحافظة واخرها التحريض على اقتحام مبنى السلطة المحلية يوم الاربعاء الماضي.
- آيٌد الاجتماع الخطوات الايجابية المسؤوله لمدير شرطة المحافظة العميد ناصر الشوحطي بقرار توقيف الضباط المنتميين لشرطة المحافظة المشاركين في عملية الاقتحام واحالتهم للتحقيق ورفع تقرير خلال ثلاثة أيام.
- كما أقر الإجتماع توجية مذكرة عاجلة إلى قائد القوات البرية اللواء /علي أحمد البيشي باتخاذ الإجراءات العسكرية والتحقيق مع قائد معسكر اللواء الخامس هاشم السيد لقيامة بعملية الاقتحام بعدد من الاطقم القتالية.
- توجيه مذكرة عاجلة اخرى إلى قائد مكافحة الإرهاب اللواء شلال علي شائع لاتخاذ الإجراءات الأمنية والتحقيق مع قائد مكافحة الارهاب بالمحافظة "ابو وسام" لمشاركته بعملية الاقتحام بقوة تابعة لمكافحة الإرهاب.
رد المجلس الانتقالي
وفي سياق متعلق بأحداث الحوطة عقدت اللجنة التحضيرية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج لفعالية الذكرى ال61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر والمكلفة برفع أعلام دولة الجنوب على مباني المرافق الحكومية بمديريتي الحوطة وتبن بياناً توضيحياً للرأي العام حول التداعيات الأخيرة التي نجمت على خلفية رفع علم الجنوب على مبنى السلطة المحلية بالمحافظة وحاولت بعض الجهات تأجيجها.
وأشارت اللجنة أنه بعد استكمال رفع علم الجنوب على مرافق الدولة توجه ثلاثة من اعضائها مدير الادارة المالية بالهيئة التنفيذية عبدالسلام ناصر ومدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية انيس العجيلي وقائد حراسة مقر المجلس محمد ناصر لطلب الإذن من المحافظ لرفع العلم على المبنى.
موضحة أن اعضاء اللجنة طلبو من الحراسة مقابلة المحافظ والذين بدورهم طلبو كتابة رسالة تعريفية للدخول وتمت الاستجابة للطلب من قبل اللجنة بكتابة الرسالة .
مشيرة إلى عدم استجابة محافظ لحج لطلب دخولهم وظل الاعضاء في الانتظار لمدة تصل الى 3 ساعات حتى تم اخبارهم بمغادرة المحافظ من الباب الخلفي حيث سارع اعضاء اللجنة لمقابلته والاستئذان منه لرفع العلم على المبنى .
مؤكدة ان المحافظ رفض بشكل هستيري رفع العلم معبرا بالقول “ان العلم علم واحد ونحن في دولة واحدة” وهو ماجعل الاعضاء يغادرون ويعملوا على اشعار رئيس اللجنة رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة الاستاذ وضاح الحالمي.
وأضافت اللجنة «صادف اليوم الثاني الاربعاء لقاء مع عدد من القيادات الامنية وفي مقدمتهم قائد معكسر اللواء الخامس العميد هاشم السيد شقيق الفقيد صالح السيد وقائد كتيبة حماية الاراضي بالمحافظة العميد قاسم حبه وعندما علما ان المحافظ رفض بادرا مشكورين بالذهاب إلى محافظ المحافظة بحكم علاقتهم بالمحافظ لاستئذانه برفع العلم وعندما وصلوا مبنى المحافظ كان غير مداوم وقتها فقام أعضاء اللجنة برفع العلم بطريقة سلسة وودية لثقتهم بعدم رفض المحافظ لذلك وبدون أي قوة او اي محاولة استفزازية كما اراد البعض تصويرها» .
ونوهت لجنة الانتقالي ان مايروج عن اقتحام المبنى وكسر الاقفال بمشاركة قوة مدججة بالاسلحة والمقاتلين كلام عار عن الصحة وبعيدا عن المنطق، ومن حضروا بالاطقم كانوا الحراسات الشخصية للقائدان وهذا متعارف عليه لدى الجميع.
ودعت اللجنة في ختام بيانها جميع أبناء محافظة لحج إلى عدم الانجرار خلف تلك الاشاعات ومروجيها ممن يحاولون زرع الفتنة بين ابناء المحافظة الواحدة ويعملون على إثارت الفتن، مؤكدة على ضرورة العمل على تفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وتلاحم ابناء محافظة لحج، مشددة في ختام بيانها على ضرورة العمل بروح الفريق الوحد للتنسيق المشترك لخدمة لحج وأمنها واستقرارها.