على وقع تحذير إسرائيل من أن إيران ستدفع "ثمناً باهظا" إذا ردت على الهجوم الإسرائيلي الذي طالها بوقت سابق اليوم السبت، وعقب ساعات قليلة من شن أكثر من 100 طائرة ضربات في مناطق إيرانية مختلفة، دعا مسؤول أميركي طهران إلى عدم التصعيد.
واعتبر المسؤول أن "ما حدث يجب أن يكون نهاية المواجهة بين إسرائيل وإيران".
كما حذر من أنه في حال "اختارت السلطات الإيرانية الرد فإن أميركا جاهزة للتصدي"، وفق ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، دعا إيران إلى تجنب الرد والتصعيد في المنطقة.
"رد متناسب"
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن الرد الإسرائيلي كان متناسبا مع طلبات الإدارة الأميركية.
كما أوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن حث تل أبيب على تنفيد هجمات "موجهة ومتناسبة" وفق تعبيره.
وكانت أكثر من 100 طائرة ومسيرة إسرائيلية استهدفت فجرا على 3 دفعات نحو 20 موقعا عسكريا، بينها منشآت لصنع الصواريخ، فضلا عن بطاريات صواريخ أرض-جو وأنظمة جوية أخرى.
أضرار محدودة
في المقابل، أكد سلاح الجو أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية عدة في طهران ومدن أخرى، لافتاً إلى أنه "تسبب بأضرار محدودة".
وأوضح أن الضربات طالت مراكز عسكرية في طهران ومحافظتي حوزستان وإيلام"
مصانع صواريخ ومنظومات
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى هجومه الجوي، مشيرا إلى أنه ضرب منشآت لصنع الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى في مناطق إيرانية عدة
كما أوضح في بيان أنه "بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الفائت". وأضاف أن الجيش قصف "في الوقت نفسه منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
إلى ذلك، حذر طهران من أنها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا بدأت جولة جديدة من التصعيد" وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري "إذا ارتكب النظام في إيران خطأ البدء بجولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين بالرد".
ومنذ مطلع الشهر الحالي، بعيد الهجوم الذي شته طهران على إسرائيل بأكثر من 180صاروخاً قائلة إنه رد على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر مع قيادي في الحرس الثوري، فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية يوم 31 يوليو الماضي، في قلب العاصمة الإيرانية، تبادل البلدان التهديدات.
فيما حثت واشنطن حليفتها على عدم التصعيد وتفادي ضرب المواقع والمنشآت النفطية الإيرانية أو النووية، على الرغم من أنها أيدت "دفاع تل أبيب عن نفسها".
كما انخرطت الإدارة الأميركية في جولات وصولات من المناقشات والتنسيق مع إسرائيل بغية تجنب إشعال حرب أوسع، ودفعت في الوقت عينه بمزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة.