برعاية أممية.. محادثات في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين لتبادل الأسرى

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

يبدأ ممثلون عن الحكومة اليمنية وعن المتمّردين الحوثيين، الخميس، محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى وضع اللّمسات الأخيرة على اتفاق لتبادل 1420 أسيرا، حسبما أفادت مصادر الطرفين.

ويتيح إتمام صفقة التبادل، إذا ما وصلت إلى نهايتها المرجوّة، للمبعوث الأممي تحقيق “اختراق” صغير في جدار الأزمة اليمنية التي يعمل عليها منذ سنوات دون تحقيق إنجاز يذكر، ما عدا توصّله السنة قبل الماضية إلى إبرام اتفاق بين الطرفين المحاربين على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، دون أن يكون لتلك الخطوة أثر فعلي في حلّ الأزمة اليمنية شديدة التعقيد.

ووافق الجانبان في محادثات السويد في ديسمبر عام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

وفي حال تحقّقت ستكون عملية التبادل التي يجري التفاوض حولها هي الأكبر منذ بداية النزاع الدامي في منتصف 2014 وتدخّل تحالف بقيادة السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 دعما للحكومة.

وذكر أعضاء في لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين الحكومية أنّه من المفترض الاتفاق على إطلاق سراح 900 من أسرى الحوثيين في مقابل نحو 520 من أسرى الحكومة.

وقال ماجد فضائل عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا لوكالة فرانس برس إنّ “الاجتماع سيستكمل مناقشة إجراءات تبادل إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى والتي تضم 1420 من الطرفين”.

وأوضح مصدر حكومي قريب من الرئاسة اليمنية أن المحادثات هي “لوضع اللمسات الأخيرة” على العملية بعدما جرى الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على “جميع الترتيبات اللوجستية بما فيها عملية نقل الأسرى وتحديد مواقع عمليات التبادل”.

يمثّل إتمام العملية بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال الذي تسبّب في مقتل وإصابة الآلاف، وفي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة

وأضاف أنّ من بين الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالإضافة إلى نحو 19 أسيرا سعوديا وسياسيين وصحافيين.

وأكّد مسؤول في مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين إنّ رئيس وفد لجنة الأسرى التابعة لسلطة الحوثي عبدالقادر المرتضي غادر العاصمة اليمنية صنعاء مساء الأربعاء متوجها إلى الأردن قبل التوجّه إلى جنيف.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أعلن في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أنه من المتوقع “أن يلتقي الطرفان هذا الأسبوع في سويسرا لمتابعة نقاشاتهما حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى”.

وتحتاج الطائرات التي تحط وتغادر صنعاء إلى إذن من التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يفرض رقابة على مطار العاصمة منذ نحو أربع سنوات ولا يسمح إلا بهبوط طائرات الأمم المتحدة.

وكان فرانز راوخنشتاين رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء قد قال في وقت سابق إن الحكومة والمتمردين يتفاوضان لإطلاق سراح “عدد هام من المحتجزين ولكن ما زال يتوجب الاتفاق على اللوائح والتطبيق”.

وفي فبراير الماضي اتفق ممثلون عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

ويمثّل إتمام العملية بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال الذي تسبّب في مقتل وإصابة الآلاف، وفي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

ومحادثات جنيف هي الأولى في مدينة أوروبية منذ مفاوضات السويد التي أفضت آخر عام 2018 إلى وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن.