أعلنت جماعة الحوثي، امس الاثنين ، "جاهزيتها لعقد صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية".
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبد القادر المرتضى، في حوار مع موقع "الثورة نت " التابع للجماعة : "نحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط، كما نعلن جاهزيتنا واستعدادنا الدخول في صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف وبلا استثناء".
ودعا المرتضى، "المشايخ والشخصيات الاجتماعية ممن لديهم القدرة في العمل كوسطاء محليين، إلى التحرك في هذا الملف لإنهاء معاناة الأسرى بأي طريقة".
ولفت عامر إلى أن "العرقلة راجعة لتعدد الأطراف واختلاف توجهاتهم لدى الطرف الآخر (في إشارة إلى الحكومة اليمنية)".
واستنكر عامر ما وصفه بـ"تدخلات حكومة الرياض"، قائلًا إنها "منعت إجراء تبادل الأسرى، والذي كان ناجحا ويتم عبر وساطات من شخصيات اجتماعية"، مجددًا التأكيد على "جاهزية صنعاء لاستكمال عمليات تبادل الأسرى في أي وقت، وفقا لما تم التوقيع عليه برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن".
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي قد اختتمتا في 6 يوليو الماضي، جولة مفاوضات استضافتها العاصمة العُمانية مسقط برعاية الأمم المتحدة، بشأن الأسرى والمحتجزين على خلفية الصراع الدائر في اليمن، بالاتفاق على إطلاق الجماعة سراح القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، في حال كان على قيد الحياة، مقابل إفراج الحكومة عن 50 أسيرًا تابعين للحوثيين وفي حال وفاة السياسي البارز، فإنه يتم تبادل جثمانه بجثامين 50 أسيرًا من الجماعة.
ويأتي الاتفاق، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية الحوثيون في مسقط، بعد أكثر من عام من التعثر في ملف الأسرى، منذ مايو العام الماضي، حين فشلت جهود تنفيذ زيارات متبادلة إلى سجون ومراكز اعتقال الطرفين في صنعاء ومأرب تمهيدًا لإطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى.
وكان من المقرر أن تبحث جولة مفاوضات مسقط، تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق توصلت إليه الحكومة اليمنية والحوثيون في مارس 2022، ويشمل تبادل نحو 1400 أسير، إلا أن اشتراط الفريق الحكومي كشف مصير عضو الهيئة العليا لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" محمد قحطان، المحتجز لدى الجماعة، منذ 5 أبريل 2015، حال دون استكمال النقاشات بشأن ذلك.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أعلنت في 16 أبريل العام الماضي، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، بتبادل نحو 887 أسيرًا، من بين 2223 أسيرًا يشملهم الاتفاق، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.