قدمت الحكومة الكولومبية، الأحد، اعتذارًا رسميًا للسودان عن مشاركة عدد من مواطنيها كمرتزقة ضمن صفوف قوات الدعم السريع.
وأفادت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، في بيان صدر بتاريخ 20 نوفمبر الماضي، أنها استولت على وثائق هوية تعود لمرتزقة كولومبيين خلال كمين نصبته لقافلة قادمة من ليبيا كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع، التي لم تؤكد أو تنفِ الحادثة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء أن “سفيرة كولومبيا في مصر، آن ميلينيا، قدمت خلال لقائها سفير السودان في القاهرة، عماد الدين مصطفى عدوي، اعتذارًا رسميًا عن مشاركة مواطنين كولومبيين كمرتزقة في صفوف مليشيا الدعم السريع”.
وأوضحت ميلينيا أن شعب وحكومة كولومبيا صُدموا عند تلقيهم خبر تورط مرتزقة من بلادهم في النزاع، ووصفت هذا السلوك بأنه غير مسؤول.
من جانبه، قال السفير عماد الدين عدوي إن حادثة مشاركة مرتزقة كولومبيين في الحرب الدائرة تُظهر تورط جهات ودول خارجية في النزاع السوداني، مشددًا على ضرورة تعاون الحكومتين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأشار عدوي إلى أن الحكومة السودانية ستعد ملفًا متكاملًا يتضمن الأدلة حول مشاركة مواطنين كولومبيين كمرتزقة، لتقديمه إلى الحكومة الكولومبية.
وتشير تقارير الى أن مشاركة المرتزقة الأجانب في صفوف الدعم السريع قد تكون في أدوار متقدمة، مثل تشغيل الطائرات المُسيّرة وتوجيه القصف المدفعي.