هجمات الحوثيين البحرية تعيد تشكيل الدعم الدولي للحكومة اليمنية

محليات
قبل أسبوعين I الأخبار I محليات

ذهب خبراء إلى أن هجمات ميليشي الحوثيين  المقدرين على الملاحة البحرية وتبلورت الدعم الدولي  للحكومة اليمنية ، من خلال تحالفات خاصة بجادة انقلاب الحوثيين، ووجودهم في بعض المحافظات اليمنية، ومنها رئيس  ص نداء .

 

وبعد مرور تسعة أشهر على إغلاق سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء، عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد، في العام 2015، لائق الإيطالي خفية لها لدى اليمن "دعماً ولا الشرعية".

 

 

 رسائل مع السلطات الشرعية

بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تياني، الثلاثاء الماضي، خلال الاجتماع العام أعضاء اللجنة اللوجستيات ووسائط متعددة، المنعقد في روما، أن البلاد قررت تعيين سفير لها في اليمن، وتشارك رسائل تتواصل مع السلطات الشرعية في البلاد.

 

وتوصلت إلى ارتباط هجمات مليشيا الحوثيين في خطوط الملاحة الدولية، بالقرار، وقال، "عندما توصلت إلى أنه لن يفيدها، سيتوقف الحوثيون عنهم".

 

 

تمكنها من الشهرة المساندة، حيث بدأت اليمنية المعترف بها دوليا، بعد أسابيع من إعلان المملكة المتحدة لتقديم دعم حزمة جديدة لقوات خفر السواحل الجنوبية، وتتمكنها من القيام بعد ذلك في حماية سواحلها ومخفية الاختراق.

 

وذكرت السفارة البريطانية لدى اليمن وقتئذ، أن دعمها "الذي يأتي بالشراكة مع المجتمع الدولي، سيسهم في الحدّ من القرصنة البحرية في البحر الأحمر؛ بما يضمن حرية الملاحة ومحيط أكثر أماناً القسم اليمني".

 

 

التعاطي مع التعاطي

أخفت هجمات مليشيا الحوثي الانقلابية على البحرية، المجتمع الدولي إلى تفاصيل مواقفه تجاه الحوثيين، وتجاهل النظر في طريقة تعاطيه مع إخفاءهم لحركة التجارة العالمية، والتوجه نحو دعمه ومساندته ضد الشرعية في اليمن، بالتوازي مع بدأت بدأتها الولايات المتحدة لتصنيف مليشيا الحوثيين منظمة إرهابية، وتبعتها كل من أستراليا ونيوز هولندا وأخيرًا كندا.

 

 

وكان مجلس القيادة الرئاسي، عقد في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، لقاءات دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث استراتيجية متكاملة لوقف تهديدات ميليشيا الحوثيين على الملاحة البحرية، ودفعهم نحو عملية السلام.

 

وتبنّت الولايات المتحدة ووكالاتها الدولية، برنامج دعم إنمائي وإنساني لليمن، يشمل "إعادة تأهيل قوات خفر السواحل اليمنية، وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة".

 

 

 

رفع الخطوط الحمراء

ويقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، إن المجتمع الدولي كان داعماً للحكومة الشرعية ومؤيداً لها منذ ما قبل انقلاب ميليشيا الحوثيين، "وقد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استثنائية في صنعاء، خارج مقره في نيويورك، في عام 2012، للتأكيد على دعم الحكومة ومؤسسات الدولة، الذي استمر خلال الفترات اللاحقة".

 

 

وأشار الشرمي في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن صور الدعم الدولي للحكومة، مرّ بمراحل عديدة، منها دعم العمليات العسكرية لتحرير المناطق من سيطرة ميليشيا الحوثيين، وتحوّل إلى دعم دبلوماسي واقتصادي وإنساني في محطات أخرى، وسط مشاركات كبيرة لبعض الدول، وأخرى كان دعمها معنوياً.

 

 

وأكد الشرمي، أن اليمن يمرّ اليوم بمرحلة يحتاج فيها لحشد كل الجهود الدولية "لتقديم رؤية لتحرير كامل أرضه من سيطرة ميليشيا الحوثيين، وترجمة إسناد مؤسسات الدولة من خلال الدعم العسكري، ورفع الخطوط الدولية الحمراء، خاصة ما يتعلق منها بتحرير الحديدة، وإنهاء حالة الهدنة غير المعلنة في البلاد، في ظل ما يمارسه الحوثيون من إرهاب يطال المجتمع الدولي واليمنيين على حد سواء، تنفيذاً للمخطط الإيراني".

 

 

وقال إن البلد بحاجة إلى مشاركة دولية فاعلة غير مقتصرة على الدعم الشكلي والمعنوي والمحدود، بل يجب أن يكون دعماً على مستوى العمليات العسكرية، تشترك فيه جميع التحالفات الدولية المتضررة من ميليشيا الحوثيين، وذلك ليس إنقاذاً لليمن ولا خوفاً من خطر محتمل، "إنما لمواجهة الخطر القائم المتمثل في الأجندات الإيرانية المتمردة على النظام والقانون الدولي، التي يتم تنفيذها بواسطة ميليشيا الحوثيين".

 

 

وتوقع المسؤول اليمني، أن تشهد مرحلة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، متغيرات جديدة، تتشكل من خلالها تحالفات دولية جادة، لإنهاء انقلاب الحوثيين، ووجودهم في بعض المحافظات اليمنية، ومنها العاصمة صنعاء.

 

 

 إدراك متأخر

ويرى الباحث السياسي، فؤاد مسعد، أن المجتمع الدولي "أدرك ولو متأخراً بعض الوقت، أن تدليل ميليشيا الحوثي أنتج هذا الوضع الكارثي الذي تمارس فيه الميليشيا تهديداتها للأمن والسلم، ليس في اليمن والإقليم فحسب، بل تشمل حركة التجارة والملاحة الدولية برمتها".

 

وقال في حديث لـ"إرم نيوز" إن وصول الدول الأوروبية وغيرها إلى هذه القناعة، ربما يكون الدافع الأكبر لمراجعة موقفها تجاه اليمن، "إذ بات لزاماً على الجميع أن يقف موقفاً حازماً تجاه ميليشيا الحوثيين وجرائمها المستمرة".

 

 

وذكر مسعد أن دعم الحكومة الشرعية "يجب ألا يتوقف حتى يتم الحسم مع الحوثيين الذين أثبتوا أنهم مجرد أداة إيرانية، وحتى يتم استعادة الدولة ومؤسساتها؛ لأن بقاء الميليشيا سيلحق الضرر بالجميع".

 

 

 

تحريك المياه الراكدة

ويعتقد المحلل السياسي، الدكتور علي العسلي، أن تصنيف ميليشيا الحوثيين منظمة إرهابية أو تقديم دعم بسيط لبعض القوات اليمنية، "هو أمر غير كاف، والمطلوب من المجتمع الدولي أن يمكّن الحكومة الشرعية من استعادة الدولة كاملة".

 

 

وقال تشاينإرم نيوز"، إن الحكومة قادرة على تفسير البوادر والتقارب مع المجتمع الدولي، في حال لم تعد تعد نموذجا، "ولكن في ظل حالة الانهيار في الاقتصاد الوطني وعدم قدرتها على حشدها، فإن الشعب يفقد ثقته بها، ومن ثم كيف للعالم أن يضع ثقته فيها؟".

 

 

وأشار إلى أن على الحكومة الشرعية مبادرة للتواجد في الصباح، لتحريك المياه الراكدة في الجبهات، ومخاطبة دول العالم بما في ذلك مليشيا الحوثي، وتعتمد اعتماداً من الدول والمنظمات التي ما ومراقبة مع مليشيا الحوثيين، دون مكافحة الفساد، وغيرها من مسؤوليات المناطة بها.

 

واجلس العسيليه بالإشارة إلى أن اليمنيين باتوا بين نارين "نار المجتمع الدولي الذي لم يحسم أمره بعد إعانة الحكومة، ونار الحكومة الضعيفة المنشغلة بمشاكل فرعية، دون القيام بمهامها الوطنية في توفير الخدمات والمرتبات على الاستقرار المالي، وتملي به القانون الجديد".