الاستخبارات الإسرائيلية ترجح: خطر سقوط دمشق وارد جداً

محليات
قبل أسبوعين I الأخبار I محليات

وسط التقدم السريع للفصائل المسلحة في شمال سوريا، يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية قلقة من احتمال أن تدفع إيران بمزيد من المقاتلين إلى الأراضي السورية، مع مخاوف انهيار الجيش السوري.

 

وقال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري بشكل أسرع من المتوقع، خلال الأيام القليلة الماضية.

 

كما اعتبرا أن من شأن هذا التقدم السريع الذي حققته الفصائل المسلحة، أن يعجل بانهيار الجيش السوري، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.

 

سقوط دمشق

إلى ذلك، رأى أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن "سقوط دمشق يبدو أكثر ترجيحاً مما كان عليه سابقا".

 

بدوره أقر مسؤول أميركي بأن خطوط الدفاع للجيش السوري تنهار بسرعة، وقال إن "قوات الجيش السوري لا تقاتل فعلياً".

 

إلا أنه أشار إلى أن واشنطن لا ترى أن هناك خطراً وشيكاً على الحكومة السورية.

 

لكنه شدد على أن "الوضع الحالي يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الأسد خلال العقد الأخير".

 

"عناصر متطرفة"

وقال إن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من سيطرة "عناصر متطرفة" على سوريا من جهة، أو حدوث سيناريو بديل يتضمن دخول قوات إيرانية إضافية إلى سوريا وزيادة نفوذ طهران من جهة أخرى.

 

كما أضاف أن إسرائيل ومصر والأردن أعربت جميعها عن قلقها للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة إزاء التطورات الجارية في

سوريا، واحتمال حدوث تحول مفاجئ داخل البلاد.

وكان الجيش الإسرائيلي عقد أمس عدة مشاورات عاجلة لبحث التطورات المتسارعة في سوريا.

 

كذلك التقى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر مساء أمس لبحث الملف السوري، وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعاً مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي أيضا.

 

أتى ذلك، مع تقدم الفصائل السورية المسلحة بشكل سريع خلال الأيام الماضية وسيطرتها على حلب، ثم حماة أمس، وتقدمها نحو حمص.

 

يذكر أن إسرائيل كانت أكدت أكثر من مرة أنها لن ترضى بتوسع إيراني بالقرب من حدودها، وعمدت خلال السنوات الماضية على قصف عدة مواقع إيرانية هناك.

 

إلا أنها صعدت ضرباتها خلال الأشهر القليلة الماضية بالتزامن مع الحرب التي شنتها على حزب الله في لبنان.