جماعة الحوثي تُسلح أتباعها وتأمرهم بتخزين المؤن

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

تصاعدت انذارات عودة عمليات تحرير اليمن من المد الايراني المتمثل في عصابة الحوثي الارهابية، تجسّدت في حالة الهلع التي تعيشها العصابة التي بدات عمليات تخزين المؤن وتسليح عناصرها.

وكشفت مصادر محلية عن قيام عناصر وقيادات عصابة الحوثي، بشراء المواد الغذائية وتخزين المؤن تحسبًا لحرب قادمة على غرار ما حدث في سورية ولبنان.

وافادت بأن عصابة الحوثي وجّهت أتباعها بضرورة شراء المواد الغذائية وتخزينها تحسبًا لحرب جديدة ضدهم، قد تؤدي الى إغلاق الموانئ وحينها تنعدم المواد الغذائية ولن يجدوا ما يأكلون.

خيانة لليمنيين ومن خلال التوجه الذي تمارسه العصابة بشأن توفير المؤن لعناصرها الذين يمتلكون القدرة الشرائية، دون غيرهم من سكان المناطق التي تسيطر عليها والذين أوصلتهم العصابة إلى حالة العوز والفقر خلال السنوات الماضية، ما اعتبره مراقبون خيانة كبرى ضد اليمنيين. وحسب المراقبين، فان تداول أخبار تزويد عناصر تلحوثي بالمؤن ولَّد حسرة وخوف في أوساط اليمنيين وزاد من سخطهم ونقمتهم على العصابة الايرانية التي تواصل التضحية بهم لصالح المشروع الإيراني.

صرف الرواتب وطالب سكان مناطق الحوثي من عصابة ايران صرف المرتبات لمواجهة ما يروّجون له من حرب عالمية ضدهم،  كي يستطيع الناس شراء المواد الغذائية. وأكدوا إذا هم صادقون بخصوص اندلاع حرب، وخائفون على مصلحة الناس، عليهم صرف المرتبات، أما إذا هم مطمئنون بأن الحوثيين والمتوحثين يستطيعون الشراء فلا داعي لأن يُمثلوا على الناس أنهم يخاوفون عليهم.

تخوّف العصابة وتتخوف عصابة ايران من الأحداث الأخيرة على الساحة العربية بعد هزيمة حزب الله في لبنان وما حدث في سورية، أن يتكرر ذلك ضدهم وفقا لما يتم تداوله إعلاميًا خلال الأيام الماضية بأن الدور القادم سيكون ضد ذراع ايران في اليمن. وحسب ما يتداول، فإن عملية عسكرية واسعة بمساندة مقاومة شعبية كبيرة ستندلع ضد الحوثيين خلال شهر يناير ٢٠٢٥، الأمر الذي دفع عصابة الحوثي لتسليح جميع أفراد عناصرها. وحسب مصادر مطلعة، أقدمت عصابة الحوثي مؤخرًا على تسليح جميع أفرادها وصرف مسدس و آلي لكل فرد تخوفًا من اندلاع ثورة من الداخل كما جرى في سورية، ودعت أفرادها بأن يكون على أهبة الاستعداد.

اتخاذ قرارات الحسم  وفي هذا الصدد، كشف الباحث والمحاضر الإسلامي اللبناني، محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، عن قرارات حاسمة تستهدف عصابة الحوثي في اليمن، مشيراً إلى تحركات عسكرية ودبلوماسية وشيكة لإنهاء تهديد العصابة تجاه الملاحة والمنطقة.. وأوضح الحسيني في تصريحات صحفية، أن عبدالملك الحوثي سبق أن وافق على اتفاق احتوى على بنود وقيود، لكنه سرعان ما انقلب عليه، مما أدى إلى اتخاذ قرارات تصعيدية ضد الجماعة. ووفقاً للحسيني، تضمنت القرارات طلباً من سلطنة عمان بإخراج العناصر الحوثية المتواجدة على أراضيها، وتحضيرات من قبل الجيش الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لشن هجمات جوية وبحرية دقيقة ومكثفة تستهدف مراكز الجماعة ومواقعها الاستراتيجية. كما تشمل القرارات تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف لقيادات حوثية مؤثرة. وأشار الحسيني إلى أن ما ينتظر الحوثيين في اليمن يشبه ما حدث لحزب الله في لبنان، مضيفاً: "لدينا المزيد.. نحن نسمع ونرى".

تحركات دبلوماسية وخلال الساعات الماضية، شهدت اروقة الدبلوماسية تحركات مكثفة خاصة من الجانب الامريكي والبريطاني، حيث التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معه آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن. وتطرّق اللقاء الى استمرار تصعيد عصابة الحوثي المدعومة من النظام الايراني، على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر،  وتعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. يأتي ذلك متزامنًا مع دعوة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، خلال استقباله الأحد سفير المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، إلى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني، والعمل على حشد المجتمع الدولي وتوحيد موقفه للتصدي للدور التخريبي لإيران في اليمن، والحد من تدخلاتها العدوانية لضمان أمن واستقرار المنطقة.

تحركات عسكرية إلى ذلك، شهدت المناطق العسكرية في محافظتي الجوف وصعدة تحركات عسكرية للقوات الحكومية تمثلت باعادة انتشار ألوية حرب١ و٢ في الجوف، وحرس الحدود في جبهات مران وكتاف في صعدة. وخلال إعادة الانتشار دعت قيادة تلك القوات الى رفع الجاهزية القتالية، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية خلال المرحلة المقبلة في اجتثاث وكلاء ايران "الحوثيين" واستعادة الدولة.