في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تسلم لبنان مذكرة إنتربول أميركية لتوقيف مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن، وفق ما كشف مصدر قضائي لـ"العربية" اليوم السبت.
فمن هو جميل الحسن الملقب بـ"عراب البراميل المتفجرة"؟
ولد في حمص سنة 1952، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، ثم انتسب إلى الكلية الحربية عام 1972، في ذات المدينة، وتخرج منها في 1976، برتبة ملازم جوي.
كان في عداد القوات العسكرية التي أرسلها حافظ الأسد، واقتحمت محافظة حماة في 1982، وعملت فيها قتلاً وتدميراً، حيث سويت بيوتها بالأرض، وبلغ عدد قتلاها الآلاف، اختلف في تقديرها ما بين 15 ألفاً و50 ألف قتيل.
كافأه حافظ الأسد
كما كان من جملة الضباط الذين كافأهم حافظ الأسد، على تنفيذهم أوامره العسكرية باقتحام حماة، فكان من الضباط ممنوحي النفوذ في إدارة المخابرات الجوية التي كانت لا تزال تحت سلطة محمد الخولي، ثم تحت سلطة إبراهيم حويجة، لتصبح إدارة الاستخبارات الجوية تحت سلطة الحسن منذ عام 2009، خلفاً لعبد الفتاح قدسية.
سنة 2019 أعفى بشار الأسد جميل الحسن، من منصبه وعيَن بدلاً منه نائبه آنذاك غسان إسماعيل.
واحد من أكثر الجنرالات نفوذاً
كان الحسن واحداً من أكثر الجنرالات نفوذاً في البلاد، وتعود إليه ومَنْ معه الفظائع التي ارتكبت خلال سنوات الحرب، وما قبل الحرب (في المعتقلات) والتي أودت بحياة آلاف السوريين.
كما كان واحداً من 13 عسكرياً ومسؤول سجون قالت الولايات المتحدة عام 2016 إنهم مسؤولون عن الهجمات على المدن والمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن أعمال التعذيب.
لذلك فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه، بسبب دوره في الحملة، كما أنه متهم بارتكاب جرائم حرب، إلى جانب كبار مسؤولي نظام الأسد. فضلاً عن أن منظمة الإنتربول لمكافحة الجرائم الدولية وضعت إشارة حمراء على اسمه.