خلال تسعة أشهر.. مقتل وإصابة 205 مدنيًا في الحديدة

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

على مرأى ومسمع العالم ودون أدنى وازع ديني أو أخلاقي أو اعتبار للمعاهدات الدولية والمبادئ الإنسانية؛ تواصل مليشيات الحوثي حصد أرواح المدنيين من سكان محافظة الحديدة، وإراقة دمائهم، دون اكتراث منها بحياتهم، ودون التفريق بين رجلٍ وامرأة وطفل وكهل .  

 فقد كشفت مصادر طبية خاصة عن عدد الضحايا من المدنيين، الذين سقطوا بنيران عناصر مليشيات الحوثي الإجرامية الدموية المدعومة إيرانيًا، في المديريات المحررة من محافظة الحديدة في تسعة أشهر الماضية. وأكدت المصادر أن المستشفيات في المناطق المحررة استقبلت منذ بداية شهر يناير وحتى النصف الأول من شهر سبتمبر من العام الجاري ما يزيد عن (205) مدنيًا؛ بينهم (62) شهيداً و (143) جريحاً أصيبوا بوسائل قتل حوثية مختلفة، ومن بين القتلى والجرحى (53) طفلاً وامرأة .  

وأوضحت، أن (78) مدنيًا قتلوا واصيبوا في أشهر (يناير – فبراير – مارس) بينما سقط (56) مدنيًا في شهري (أبريل ومايو)، وبلغ عدد الضحايا في أشهر (يوليو – يونيو – أغسطس) وحتى النصف الأول من سبتمبر) إلى (71) مدنيًا. وأضافت أن جرائم القتل الحوثية توزعت بين استخدام قذائف الهاون والقذائف الصواريخ وسلاح م. ط 23، والعبوات الناسفة والألغام في البر والبحر والأسلحة المتوسطة وأعمال القنص، وكان أكثر الضحايا قد سقطوا في مديريات: حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه. وأشارت إلى أن الجرحى تلقوا الرعاية الصحية الأولية في المستشفيات، وتم تحويل معظمهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفيات العاصمة عدن؛ لخطورة إصاباتهم. ولم تكن هذه الإحصائية هي الأبرز في سجل جرائم جماعة الحوثي، فالمليشيات قامت بتهجير المئات من العائلات وتشرديها بعد أن حولت منازلهم إلى ثكنات عسكرية، فضلًا عن تدمير منازل وإحراق مزارع نتيجة القصف والاستهداف المركّز الذي تشنه باستمرار، مما اضطر أصحابها للنزوح؛ وخسارتهم ممتلكاتهم ومصادر دخلهم.  

وسقط أكثر من 2574 مدنيًا بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال منذ إعلان الهدنة الإنسانية المتمثلة في اتفاقية استوكهولهم التي وقعت في 18 ديسمبر 2018م، برعاية الأمم المتحدة، بنيران جماعة الحوثي لتجسد أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي ترتقي إلى جرائم حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.