فخ ممر فيلادلفي.. تاريخ فاصل قد يحدد مصير هدنة غزة

محليات
قبل 14 ساعة I الأخبار I محليات

قبل ساعات من بدء المحادثات بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس في القاهرة، أمس، فجرت إسرائيل قنبلة من العيار الثقيل.

 

إذ أعلن مسؤول إسرائيلي أن بلاده لن تنسحب من ممر فيلادلفي الاستراتيجي (محور صلاح الدين) كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار، ما قد يهدد المفاوضات الجارية في مصر الوسيط الرئيسي في لحظة حساسة بالنسبة للهدنة الهشة في قطاع غزة.

 

التاسع من مارس

وفي وقت تفادت فيه القاهرة التعليق رسمياً على التلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من هذا المحور الحدودي مع قطاع غزة، أكد مصدر مطلع أن "هناك بنداً في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ينصّ على إتمام انسحاب القوات الإسرائيلية من المحور في اليوم الخمسين للهدنة"، أي في التاسع من مارس المقبل، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

 

كما أضاف المصدر أنه "إلى هذا الحين لكل حادث حديث".

أتى ذلك، فيما من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

 

وكان مسؤول إسرائيلي، اشترط عدم ذكر اسمه، أمس الخميس، أن الجيش بحاجة للبقاء في "ممر فيلادلفي" على الجانب الغزي من الحدود مع مصر لمنع تهريب الأسلحة، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس".

 

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مع قادة محليين إنه شاهد أنفاقا تخترق الحدود في زيارة حديثة إلى الممر، من دون تقديم أدلة أو توضيح حول خطط إسرائيل.

 

علماً أن مصر أكدت سابقا أنها دمرت أنفاق التهريب من جانبها منذ سنوات وأقامت منطقة عسكرية عازلة لوقف التهريب.

 

"انتهاك صارخ"

في حين شددت حماس على أن أي محاولة إسرائيلية للاحتفاظ بمنطقة عازلة في الممر ستكون "انتهاكا صارخا" لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت أن الالتزام بالاتفاق هو الطريقة الوحيدة لضمان إطلاق سراح العشرات من الأسرى الذين لا يزالون في غزة.

 

ومن المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفي يوم غد السبت، وهو اليوم الأخير من المرحلة الأولى، وأن تكمل الانسحاب في غضون ثمانية أيام.

 

إنهاء الحرب

يذكر أن مصر كانت أعلنت أمس أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس بدأت بالقاهرة مما حال دون انهيار الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى منه يوم غد السبت. وقالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان إن مسؤولين من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة بدأوا "مناقشات مكثفة" بشأن المرحلة الثانية.

كما أضافت أن "الوسطاء يبحثون أيضا سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة".

 

وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الأسرى المتبقين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع.

 

أما تسليم الأسرى المتوفين المتبقين فسيجري في المرحلة الثالثة.

 

ووفقًا لإسرائيل، لا يزال هناك 59 أسيراً، 24 منهم فقد يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.