بدأت أجهزة الأمن العام السوري، مساء اليوم، حملة أمنية وعسكرية واسعة لضبط الأمن في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، عقب الاشتباكات الأخيرة بين القوات التابعة للإدارة الجديدة وفلول النظام السابق في مناطق الساحل، والتي نجمت عنها انتهاكات طالت مدنيين من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر أمنية في تصريح لها "إن الحملة الأمنية تهدف إلى اعتقال العناصر المنفلتة التي تسببت في زعزعة الأمن وانتهاكات للمدنيين"، بالإضافة إلى تأمين حماية للقرى والمناطق المجاورة التي شهدت موجات من النزوح بسبب الاشتباكات. وقد جرى تكثيف الدوريات الأمنية في المدينة وريفها لضمان استقرار الوضع وحماية المدنيين.
وفي خطوة موازية، توجه وفد من إدارة أمن جبلة إلى قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية للاطمئنان على أوضاع الأهالي الذين اضطروا للنزوح من منازلهم إثر تجدد المواجهات المسلحة. وأكد الوفد خلال زيارته للقاعدة العسكرية أنه تم اتخاذ كافة التدابير لإعادة الأمن إلى المنطقة، مشيراً إلى أن القوات الأمنية بصدد توفير حماية أكبر للمنازل التي تم تركها وتقديم الدعم اللازم للأسر التي تضررت نتيجة الاشتباكات.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوات تهدف إلى استعادة الأمن في المناطق التي شهدت اشتباكات بين قوى الأمن وفلول النظام، وذلك لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بأمان.
وقد لاقت هذه الإجراءات ترحيباً من السكان المحليين، الذين عبروا عن ارتياحهم لإعادة فرض الأمن في المنطقة، معربين عن أملهم في عودة الحياة إلى طبيعتها بعد نحو ثلاثة أيام من الفوضى والاقتتال والتخريب.
