الأميركيون يحشدون في المنطقة.. وترامب يطلب جواباً من طهران

محليات
قبل 3 أيام I الأخبار I محليات

ما زالت الإدارة الاميركية تنتظر ردّاً من إيران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

لكن ترامب وأعضاء إدارته ليسوا مستعدّين للانتظار وقتاً طويلاً أو إلى ما لا نهاية.

 

فالرئيس الأميركي يريد أجوبة في وقت قريب، قد يمتد شهرين من تاريخ الرسالة التي وجهت في فبراير، ما يعني الدخول في الشهر الثاني والأخير.

 

التهديد بالقوة العسكرية

في أكد مسؤول أميركي للعربية.نت/الحدث.نت أن الإدارة تعمل بجهد الآن على تصعيد خططها لممارسة الضغوطات القصوى على إيران.

 

كما أضاف أن "القوات الأميركية تدرس خططاً واسعة لنشر قوات ضخمة في منطقة الشرق الأوسط".

 

وكانت معلومات انتشرت خلال الأسبوع الماضي حول إرسال البحرية الأميركية مجموعة ثانية إلى المنطقة، في ما بدا أنها ستشارك حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان في مهمة قصف الحوثيين في اليمن، على أن تترك ترومان مع مجموعتها المنطقة بعد وقت قصير.

موجّهة لإيران

لكن المسؤول الأميركي أشار إلى أن "نشر القوات الجديدة، ليس للمهمة في اليمن، بل ضمن خطة أوسع، وإيران في جوهرها".

 

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن القوات المرشحة للانتشار لا تقتصر على القوة البحرية والطائرات المقاتلة المحمولة عليها، بل من الضروري القول إن الأميركيين لديهم قدرات جوية هائلة قادرة على الوصول بسرعة إلى منطقة الشرق الأوسط، وتستطيع التحليق في الأجواء، أو القيام بمهمات قصف لو طلب منها ذلك.

 

إذ يجب النظر إلى هذه الخطط على أنها جزء من أسلوب ترامب في القول إنه جدّي في ما يريده، وإنه مستعد لاستعمال القوة لو اقتضت الضرورة، وإن "كانت القوة هي آخر ما يريده"، بحسب ما قال مرات عديدة.

الرسائل الإيرانية

إلى ذلك، أوضحت مصادر العربية/الحدث في واشنطن أن ترامب ومساعديه يرون رسائل مختلفة المضمون تأتي من إيران، فالمرشد يرى أنه لا يجب التكلّم مع الأميركيين، فيما رئيس الجمهورية يقول إنه يجب التحدّث من أجل حلّ بعض المشاكل، بينما شخصيات أخرى تقول أشياء مغايرة.

 

وتتضمن مطالب ترامب عدة بنود، وهي بحسب مستشار الأمن القومي مايك وولتز التخلّي الكامل عن البرنامج النووي وعن برنامج الصواريخ، فضلا عن مساعدة الأذرع المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.

إلا أن المسؤولين الأميركيين يخففون قليلاً من حدة أن بعض هذه المطالب، مثل القول أحياناً إن المطلوب هو التخلّي عن الكميات المخصبة من اليورانيوم ووقف البرنامج النووي وفتحه للإشراف الدولي الكامل، أو ضرورة ألا تهدد إيران جيرانها بالصواريخ.

 

بينما يتغاضون أحياناً أيضا عن ذكر مطلب التوقف عن دعم الأذرع.

 

في حين تتابع العديد من الأطراف الإقليميين والدوليين الاتصال بين طهران وواشنطن، وبعضهم يتحدّث عن استعداد واضح لدى الإيرانيين للتجاوب مع مطالب ترامب.

 

ولعل أكثر المعلومات إثارة للاهتمام جاءت من مصدر خاص بـ العربية.نت/الحدث.نت، والذي اطلع على حوارات إيرانية إقليمية، وأكد أن الإيرانيين ليست لديهم موانع كبيرة لتلبية مطالب الولايات المتحدة، بدءاً من التخلّي عن البرنامج النووي أو تفكيكه وتسليم اليورانيوم المخصّب، مروراً بخفض برنامج الصواريخ ووقف بيع أو تسريب المسيرات إلى أطراف ثالثة، وصولاً إلى وقف التدخّل في شؤون الدول العربية والامتناع عن دعم الميليشيات في العراق واليمن ولبنان.

 

تصعيد الضغط

بانتظار اتضاح الردّ الإيراني، من المنتظر أن يسارع ترامب إلى ممارسة رزمة من الضغوطات الجدّية ضد النظام الإيراني، تبدأ من انتشار عسكري واسع، ربما نشهد على حضوره قبالة الأراضي الإيرانية خلال وقت قصير، وصولا إلى سلسلة عقوبات ضخمة تضرب الاقتصاد الإيراني بقسوة، خصوصاً تصدير النفط الإيراني إلى السوق الدولية.

 

فالرئيس الأميركي يعتبر أن الوقت ينفذ، وعليه أن يبرهن لطهران أنه جدّي في تهديداته وأنها ستشعر بالألم، من أجل حثها على الاندفاع إلى طاولة المفاوضات والقبول بالمطالب الأميركية.