قبائل ثَعْين تُشيد بالتعاطي الحكيم لمحافظ حضرموت مع التحديات الراهنة وتؤكد مساندتها لجهود حفظ الأمن وبناء الدولة المدنية  

محليات
قبل 8 ساعات I الأخبار I محليات

التقى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، بعددٍ من مقادمة وأعيان قبائل ثَعْين بالمشقاص "المديريات الشرقية"، الذين قدّموا لسيادة المحافظ التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، مُجدّدين مواقفهم التاريخية المساندة للدولة وللسلطة المحلية وللحفاظ على النظام والقانون وبناء الدولة المدنية. 

 

وأكد الحضور دعمهم لجهود تعزيز الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية بالمحافظة.

 

وجاء اللقاء الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ صالح عبود العمقي، لبحث القضايا الملحة، ومطالب الخدمات الأساسية، وضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.  

 

 وأكد المحافظ على دور قبائل ثَعْيَن التاريخي في دعم أمن حضرموت ووقوفها مع الدولة والسلطات المحلية في مختلف المنعطفات، وتصدّيها لأي ممارسات تعكر صفو الاستقرار .  

 

ناقش الحاضرون مشاكل واحتياجات البنية التحتية والخدماتية في المناطق الشرقية.

 

ودعا أعيان ثعين إلى ضرورة أن يلتزم الجميع في اطار "حزب حضرموت" الموحّد الذي يجمع المكونات تحت مظلة واحدة، رافضين التعصب الحزبي الذي يُضعف المصالح المشتركة.

 

وأشاد أعيان قبائل ثعين بالتعاطي الحكيم للسيد المحافظ مع مختلف القضايا والتحديات الراهنة، مؤكدين أن التعامل بالحُلم والحكمة والتنازلات ليست ضعفًا، بل حكمة أسهمت في عدم الانزلاق في أتون الفتنة، مؤكدين أن قبائل ثعين تثبت يوميًا ولاءها للدولة وللسلطة المحلية، وستظل سدًا منيعًا مع الدولة ضد أي محاولات لزعزعة الأمن.  

 

وأشار المحافظ إلى أن السلطة ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق أحلام الحضارم وخدمتهم، مؤكدًا أن حضرموت قادرة على تحقيق مطالبها إذا ما توحدت كلمتها، قائلاً "جئنا لنبحث عن سُبل الحياة، لا أسباب الموت، فطريق الحق قد يكون شاقًا، لكنه الطريق الوحيد لإنقاذ حضرموت من التمزق، ولن نرضى بأن تكون حضرموت مسرحًا لأطماع أو مصالح أو تشرذم.

 

وتقدم المحافظ بالتعازي في وفاة المقدّم حديد العمقي، الذي كان رمزًا للوطنية وخدمة المجتمع، مجددًا دعوته إلى وحدة الصف، والثبات على الحق، بوصفها مبادئ نرفض التنازل عنها، ولن نسمح لأي جهة باستغلال التنوع الحضرمي لإذكاء الصراعات فحضرموت ليس حزبًا سياسيًّا بالمعنى الضيق، بل إطارًا تاريخيًا يجمع كل الأطياف تحت هدف واحد "حضرموت أولًا"، وأن الدولة المدنية هدفنا و"لسنا متشبثين بالسلطة ونرفض أي محاولة لفرض وصاية على أهلنا، سواء من منتسبي السلطة أو من يُنصبون أنفسهم قادة دون إرادة الجميع، كما أن السلطة ليست ملكًا لفئة، بل أمانة تُدار لخدمة الناس.  

 

ووجه المحافظ رسالة إلى أبناء حضرموت قائلا: "لا تستوحشوا طريق الحق إذا قل سالكوه"، فطريق الخير والإصلاح صعب، لكنه ليس مستحيلًا، جئنا إلى هذه المواقع بقرار، وسنغادرها بقرار، لكننا لن نسمح لأي خطاب أن يسرق أحلام شبابنا وأمنهم واستقرارهم. 

 

وخلُص المجتمعون إلى التأكيد على أن حضرموت ليست ورقة مساومة، بل حضارة وإرث، سنظل نرفع صوتها عاليًا و"لا يؤطرنا إلا صوت حضرموت".