بعدما فرضت قوات الأمن العام في سوريا، الخميس، حظر تجول في عدد من أحياء مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي عقب اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات اللواء الثامن الذي يقوده أحمد عودة، جدّ جديد.
مقتل قيادي
فقد توفي القيادي المحلي، والمنتسب حديثاً إلى وزارة الدفاع السورية، بلال الدروبي إثر إصابته أثناء محاولة اعتقاله من قبل اللواء الثامن، والذي اندلعت بسببه الاشتباكات.
وأفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن الحكاية بدأت حينما حاولت قوّة من اللواء الثامن قبل يومين، اعتقال الدروبي من سيارته أمام زوجته وأطفاله.
وأثناء الاعتقال أصيب الرجل إثر استهدافه بالرصاص المباشر.
كما أدت إصابة الدروبي إلى توتر كبير في درعا، تدخّلت إثرها قوات الأمن العام وحاصرت بصرى الشام التي سيطرت عليها قوات اللواء الثامن.
توترات أمنية في ريف درعا على خلفية استهداف بلال الدروبي
إلى أن قام وجاء حوران بالتدخل بمفاوضات أسفرت عن حل قضى بنزع فتيل التوتر، يقضي بتسليم المطلوبين في قضية اغتيال الدروبي.
إسرائيل تراقب
يشار إلى أن الدروبي قيادي في الفصائل المحلية قبل اتفاقية التسوية في منتصف العام 2018، وانضم أخيراً لوزارة الدفاع السورية.
إلى ذلك، قال سكان في مناطق ريف درعا الجنوبي إن هذه التطورات تزامنت مع أصوات طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية تحلق في سماء مناطق ريف درعا.
أما أحمد عودة، فيعرف بأنه رجل روسيا في الجنوب ورافض التسوية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، إذ إنه قاتل داعش والنظام السوري حينما كان في صفوف الجيش الحر، ثم استلم عام 2018 ملف التسويات مع الروس وتشكّل اللواء الثامن.
كما أن قواته كانت أول من دخل العاصمة السورية دمشق عقب سقوط النظام العام الماضي، وتمركزت قرب بعض المرافق الحيوية بالعاصمة إلى أن انسحبت بعيد ذلك بساعات.
ومع إعلان السلطات الجديدة حلّ كل الفصائل، لم يظهر العودة أي تجاوب، خصوصا أن اللواء الثامن يسيطر على مناطق من ريف درعا الشرقية، بل تمسك بمواقفه قبل أي خطوة للاندماج.