في الذكرى التاسعة لتحرير الساحل "حضرموت أولًا" تؤكد رفض عودة الإرهاب وتدعو لتمكين النخبة الحضرمية

محليات
قبل 4 ساعات I الأخبار I محليات

شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، فعالية جماهيرية وسياسية موسعة تحت شعار "حضرموت أولاً" إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016.

 

 

الفعالية التي نُظّمت بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، جسدت في بيانها الختامي موقفاً واضحاً برفض إعادة إنتاج أدوات "نظام الاحتلال والإرهاب"، في إشارة إلى ما وصفه البيان باستخدام الإرهاب خلال العام 2015 كوسيلة لإحكام السيطرة على المحافظة.

 

 

دعم مطلق لقوات النخبة

واستحضر البيان تضحيات وإنجازات قوات النخبة الحضرمية، واصفاً إياها بـ"نموذج رائد في الكفاءة والانضباط"، استطاعت على مدى تسع سنوات أن ترسّخ حضورها كصمام أمان وسند شعبي، في ظل ما وصفه بـ"تقاعس بعض القوى عن أداء واجبها في مناطق المواجهة".

 

 

وجدد البيان تضامن المشاركين الكامل مع قوات النخبة، مؤكداً أنها "وُجدت لتبقى"، وداعياً إلى تعزيز قدراتها وتسليحها وتأهيلها بما يتناسب مع التحديات الأمنية التي تواجه المحافظة.

 

كما طالب البيان بإزالة الشعارات والرموز المرتبطة بالنظام السابق من معسكرات النخبة "دون المساس بطابعها المهني والمؤسسي"، معتبراً ذلك خطوة ضرورية نحو ترسيخ هوية مستقلة للقوات الأمنية والعسكرية في حضرموت.

 

 

دعوات للإدارة الذاتية والتكامل الوطني

ودعا البيان إلى تمكين أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم عبر مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية تنطلق من إرادتهم وتعبّر عن تطلعاتهم، مؤكداً أن "لا جنوب بلا حضرموت، ولا حضرموت خارج إطار الجنوب".

 

 

وحث المجلس الانتقالي كافة المكونات الحضرمية على تجاوز الخلافات وتوحيد الكلمة والجهود بما يضمن استعادة الحقوق المشروعة، مشدداً على أن شعار الفعالية "حضرموت أولاً" يعكس روحاً جماعية تتجاوز المصالح الضيقة.

 

 

رسائل للقيادة والتحالف

البيان لم يغفل الإشارة إلى ما وصفه بـ"التمييع والمماطلة" في تنفيذ مطالب أبناء حضرموت، موجّهاً دعوة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة للإسراع في تنفيذ مصفوفة المعالجات التي أُقرت في مشاورات الرياض، بما في ذلك نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال مع الحوثيين.

 

 

وفي ختام بيانه، ثمّن المشاركون دور التحالف العربي، خصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب. كما جدّدوا ثقتهم بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي في "قيادة المسار النضالي حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب".