إسرائيل تقصف نقطة لتوزيع المساعدات في رفح.. ومقتل 26

محليات
قبل يوم 1 I الأخبار I محليات

استهدفت إسرائيل نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا على الأقل في رفح جنوب غزة، وفق ما أفاد مسعفون من القطاع الفلسطيني، اليوم الأحد.

فخلال تجمع مئات الفلسطينيين فجراً عند منطقة المواصي من أجل تسلم مساعدات غذائية، سمع دوي إطلاق نار، فهرع المتجمهرون هرباً من القصف، حسب ما أكد شهود عيان.

في حين أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأن "10 فلسطينيين على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 100 آخرين نتيجة إطلاق النار من قبل مركبات إسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين" الذين كانوا يقتربون من موقع المساعدات الأميركية غرب رفح. وأوضح أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

"مدنيون جوعى"

من جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم، واصفا إياه بـ"المجزرة المتكررة" التي تستهدف “مدنيين جوعى”، واتهم الجيش الإسرائيلي بتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى "مصائد للقتل الجماعي".

كما اعتبر في بيان أن "هذه النقاط، التي تُدار بإشراف شركة أميركية-إسرائيلية وتحت حراسة الجيش الإسرائيلي، تُستخدم كأداة حرب لابتزاز الفلسطينيين وتجميعهم في مناطق مكشوفة لاستهدافهم"

مخيم جباليا

بالتزامن، كثّفت المدفعية الإسرائيلية قصفها على مناطق واسعة في غزة، مركزة على بلدتي خزاعة والقرارة شرق محافظة خان يونس، جنوبي القطاع، مع توسيع العملية البرية في شمال غزة.

وقد وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى أطراف مخيم جباليا أمس، حيث شرعت القوات الإسرائيلية بعمليات نسف وتدمير للمباني السكنية في محيط المستشفى الإندونيسي ومنطقة أبراج الشيخ زايد.

وفي وقت سابق، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بلدات القرارة وخزاعة وبني سهيلا شرقي خان يونس، وذلك في أعقاب إطلاق مقذوفات صاروخية من جنوب القطاع.

وفي شمال القطاع، أفاد مسعفون للعربية/الحدث، أمس السبت، بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا سكنيًا في بلدة جباليا، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، إلى جانب وجود عدد من العالقين تحت الأنقاض.

من جباليا شمال غزة يوم 18 مايو (رويترز)

من جباليا شمال غزة يوم 18 مايو (رويترز)

جاءت تلك التطورات الميدانية بعدما أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية سابقا أنها عازمة على فتح مركزين آخرين لتوزيع المساعدات في مدينة غزة وشمالها أيضاً، بعد 3 أشهر على الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع الفلسطيني.

كما جاءت بعدما شهد يوم الثلاثاء الماضي فوضى عارمة وتدافعاً خلال توزيع الطعام والمساعدات الغذائية في رفح، على مئات الفلسطينيين الذين احتشدوا في المراكز التي أنشأتها المؤسسة الأميركية، والخاضعة لرقابة الجيش الإسرائيلي.