دول الخليج تستنفر ضد خطر نووي محتمل وتعلن اتخاذ إجراءات طارئة بسبب تصعيد إيران وإسرائيل

محليات
قبل 5 ساعات I الأخبار I محليات

أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن دول المجلس اتخذت إجراءات احترازية فورية عبر تفعيل مركز إدارة الطوارئ التابع للمجلس، لمراقبة أي مؤشرات إشعاعية أو بيئية محتملة، بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء. ولفت إلى أن جميع المؤشرات الفنية حتى الآن لا تزال ضمن النطاق الآمن، مؤكدًا استمرار حالة الاستنفار الكامل لضمان أعلى درجات الجاهزية في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران.

وجاءت هذه الإجراءات خلال اجتماع استثنائي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الإثنين، عبر الاتصال المرئي، لمناقشة التطورات المتسارعة في المنطقة. وطالب الوزراء بوقف فوري للحرب بين إسرائيل وإيران، محذرين من أن استمرار التصعيد قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه أو التنبؤ بعواقبه.

وأشار البديوي إلى أن التصعيد الحالي قد يترك آثارًا خطيرة على البنية التحتية والبيئة في المنطقة، خصوصًا إذا طال المنشآت النووية، محذرًا من تداعيات محتملة تطال سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة والطاقة وسلامة الممرات المائية الحيوية.

وأضاف أن دول الخليج، في ظل هذه الظروف، أظهرت استجابة فورية تعكس وعيًا دقيقًا بخطورة الموقف، من خلال متابعة المؤشرات الفنية بدقة، وتفعيل منظومات الإنذار المبكر، وإصدار التقارير الفنية والبيانات الإعلامية فور توفرها.

وأكد البديوي أن دول المجلس تتابع عن كثب التصعيد بين إسرائيل وإيران، لافتًا إلى أن الدول الأعضاء أدانت الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

كما دعا المجلس إلى استئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، باعتبارها السبيل الأمثل لنزع فتيل التوتر وتجنب مواجهة أوسع قد تخرج عن السيطرة.

وخلال عملياتها التي بدأت فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، استهدفت إسرائيل منشآت نووية أبرزها نطنز، ونفت إيران حدوث أي تسرب إشعاعي من المنشآت النووية.