يخيم الغموض على مشاجرة وقعت بين جنود ليبيين تابعين لحكومة الوفاق وصوماليين موالين لتركيا، في قاعدة عسكرية لتدريب الكوماندوز تقع غربي تركيا.
وفيما قالت وسائل إعلام تركية أن 23 جريحا ليبيا وصوماليا نقلوا إلى مستشفى مدينة اسبرطة، نتيجة إصابتهم في المشاجرة، ذكر موقع صومالي أن 25 مجندا قتلوا في المشاجرة أو الاشتباك الذي تحول إلى مسلح، عندما استخدم المجندون المتدربون الأسلحة البيضاء.
وأوردت صحيفة “ الخبر“ التركية أن المجندين الليبيين والصوماليين حطموا سيارة عقيد في المدرسة، مشيرة إلى أن أسباب المشاجرة غير معروفة حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أنه جرى اعتقال عدد من المجندين الليبيين والصوماليين، ولم يصدر بيان رسمي حول الحادث حتى الآن.
وقال موقع ”صومالي غارديان “ إن ما لا يقل عن 25 جنديا صوماليا وليبيا لقوا مصرعهم يوم الأحد فى اشتباك بسبب نزاع غير محدد في قاعدة عسكرية تقع في مدينة اسبرطة التركية.
وحول أسباب المشاجرة ذكر الموقع أن مجندا ليبيا أقدم على طعن صومالي في دورة المياه، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بين الطرفين.
وكشف الموقع أن 300-400 جندي شاركوا في المناوشات المميتة، حيث تبادل الجانبان الضربات باستخدام القطع المعدنية والسكاكين وأنواع أخرى من الأسلحة.
ووقع الحادث بعد تصاعد التوترات بين الجنود الصوماليين والليبيين الذين تلقوا مؤخرا تدريبات كوماندوز في تركيا، وهو أول اشتباك مميت بين الجانبين منذ أن بدأت تركيا تقديم تدريبات عسكرية للجيشين في ليبيا والصومال.
وأشار الموقع الى التزام المسؤولين العسكريين الصمت إزاء ما حدث في القاعدة، وهو الأول من نوعه الذي يتم الإبلاغ عنه منذ أن بدأت تركيا في تدريب القوات الأجنبية، خاصة الصوماليين والسوريين والليبيين لاستخدامهم كوكلاء لتوسيع نفوذها عبر مناطق جغرافية مختلفة في أفريقيا و الشرق الأوسط.