أفاد مصدران مطلعان الخميس، بأن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت لإسرائيل وحركة حماس، مقترحاً جديداً لهدنة في قطاع غزة المحاصر.
"مقترح محدث"
وأضاف المصدران أن المقترح قُدّم الأربعاء، وهو مقترح محدث لوقف إطلاق النار وصفقة لمبادلة الأسرى، وفقاً لموقع "أكسيوس".
وأشارا إلى أن الوسطاء يعتقدون أن التنازلات الإسرائيلية الواردة في المقترح الجديد قد تسرع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قريباً.
كما أوضحا أن إسرائيل وحماس تمكنتا خلال الأيام العشرة الماضية من تجاوز بعض الخلافات خلال المفاوضات في الدوحة.
جاء هذا بعدما أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمضي بشكل جيد.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حفل توقيع قانون في واشنطن الأربعاء: "لدينا بعض الأخبار الجيدة بشأن غزة وبعض الأمور الأخرى التي نعمل عليها"، موجها الشكر لويتكوف.
وفي وقت سابق، عُقد اجتماع بين الوفد الإسرائيلي وكل من الوفدين القطري والمصري، قدم خلاله الجانب الإسرائيلي خرائط جديدة تعكس مرونة إضافية من طرفه، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
ونقل موقع الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله: "التركيز الآن لم يعد على ممر موراج، بل على الوجود الإسرائيلي في منطقة رفح، فهناك يتمحور النقاش حاليا".
وأضاف المصدر أن الوسطاء متفائلون، ويعتقدون أن الخرائط الجديدة تشكل تقدما كبيرا في فرص التوصل إلى اتفاق قريب.
"تفاصيل الاتفاق"
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يركزون في المرحلة الحالية حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال الهدنة بما في ذلك انسحاب ملموس من رفح.
وأشارت الهيئة إلى أن مسودة اتفاق غزة تشمل إطلاق سراح 28 محتجزا إسرائيليا على مدار هدنة تمتد لـ60 يوما، موضحة أن إسرائيل ستبدأ بانسحاب تدريجي من شمال قطاع غزة، يتبعه انسحاب من مناطق في جنوب القطاع.
وبحسب مسودة الاتفاق التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، فإن الإفراج عن الـ28 محتجزا إسرائيليا، سيكون على النحو التالي: 10 أحياء و18 جثمانا، وذلك مقابل وقف شامل للنشاط العسكري وتدفق مساعدات إنسانية إلى القطاع تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
إلى ذلك، يجري تنفيذ الصفقة وفق جدول زمني محدد، إذ يُفرج عن 8 محتجزين أحياء في اليوم الأول، و5 جثامين في اليوم السابع، ثم 5 آخرين في اليوم الثلاثين، ومحتجزين اثنين حيّين في اليوم الخمسين، وفي اليوم الأخير تُسلّم جثامين 8 آخرين.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تلتزم حركة حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين، بينما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة احتُجزوا إداريا منذ بدء الحرب.
كما يتضمّن الاتفاق أيضا التزاما إسرائيليا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف كامل للعمليات العسكرية من لحظة دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المحتجزين.