أكد نبيل الصوفي، السكرتير الخاص للعميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية"، صحة الاتهامات الأمريكية بشأن إرسال إيران شحنات عسكرية إلى اليمن، وذلك في رد على نفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الذي وصف تلك الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وفي توضيح نشره الصوفي، كشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بشحنة الأسلحة التي ضبطتها القوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، والتي كانت متجهة إلى جماعة الحوثي في صنعاء.
مشيراً إلى وجود كتالوجات فارسية وطرق تمويه غير مسبوقة استخدمت لإخفاء الذخائر داخل معدات كهربائية وإنشائية.
ووصف الشحنة بأنها "مخزن سلاح عائم" أرسلته إيران، وهي الأكبر منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014.
وأبرز ما ورد في توضيحه:
- كتالوجات فارسية: الشحنة كانت مصحوبة بكتيبات باللغة الفارسية تشرح للحوثيين كيفية استخدام الأسلحة.
- التعبئة في بندر عباس: السفينة تم تجهيزها في ميناء بندر عباس الإيراني بطريقة غير مسبوقة من حيث التمويه.
- تمويه احترافي: الذخائر أخفيت داخل بطاريات عادية، وقطع صواريخ ومنظومات دفاع جوي تم دمجها داخل معدات كهربائية ومعدات شق.
- تصميم خاص: تم تصنيع شكل جديد لماطور كهربائي مغلق، بحيث تبدو كل منافذه كقطع ماطور، لكن عند فتحه تبيّن أنه مخزن للأسلحة.
- تفتيش معقد: بعض قطع السلاح لم تُكتشف إلا بعد عشرة أيام من التفتيش الدقيق. - إخفاء داخل كتل حديدية: صواريخ خبئت داخل كتل حديدية مخصصة لأغراض مختلفة، يصعب تصور أنها تحتوي على أسلحة.
- شهادات البحارة: طاقم السفينة تم احتجازه، وهم شهود على عملية التمويه المعقدة التي صاحبت الرحلة. - الحمولة: بلغ وزن الشحنة حتى الآن 750 طناً، وقد يرتفع الرقم لاحقاً.
- أكبر شحنة منذ 2014: وصف الصوفي السفينة بأنها "مخزن سلاح عائم"، وهي أكبر شحنة ترسلها إيران إلى الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء.
هذا الكشف يأتي في سياق تصاعد الاتهامات الدولية لإيران بدعم الحوثيين عسكرياً، ويعزز من موقف الحكومة اليمنية في مواجهة التدخلات الخارجية في الصراع الدائر بالبلاد.