تصاعدت الانتقادات الموجهة لإدارة مكتب الصحة في عدن ممثلة بالدكتور أحمد البيشي، عقب سلسلة ممارسات وصفت بأنها تعسفية ومضرة بالقطاع الطبي، في مقدمتها الانتهاكات الإدارية بحق الطبيبة اليمنية ليالي محمد سالم عكوش، مديرة مركز طبي وتدريبي مرخصين رسميًا من وزارة الصحة، والتي شكت من مضايقات تعرضت لها بعد تنظيمها ملتقى طبي دولي في العاصمة المؤقتة قبل أشهر.
وفي تصريح مسجل، أوضحت الدكتورة عكوش أنها فوجئت عند زيارتها مكتب مدير الصحة الدكتور أحمد البيشي بتعرضها للإهانة وسحب ترخيصها شفهيًا، تلاه قرار رسمي بإغلاق عيادتها، رغم امتلاكها ترخيصًا ساريًا صادرًا عن الوزارة حتى 2027، ما أثار جدلاً قانونيًا حول مدى صلاحيات المكتب المحلي في اتخاذ مثل هذه القرارات.
الحدث جاء في سياق أوسع من الانتقادات التي تطال البيشي، حيث وصفه الإعلامي فتحي بن لزرق بأنه أسوأ من تولّى هذا المنصب، مشيرًا إلى أن إصلاح الأضرار التي ألحقها بمرافق صحية كبرى كمستشفى الصداقة قد يتطلب سنوات. وأكد أن المستشفى الذي شهد تطورًا ملحوظًا في سنوات سابقة بات نموذجًا للتدهور بسبب سوء الإدارة وتوجيه الدعم الدولي.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة العامة والسكان أن ترخيص المراكز التدريبية والطبية من صلاحياتها فقط، نافية أن يكون قرار الإغلاق قانونيًا، بينما دعت نقابة أطباء الأسنان وكلية طب الأسنان بجامعة عدن إلى احترام اللوائح التنظيمية في تنظيم المؤتمرات، مؤكدتين أن الملتقى أُقيم دون تعطيل.
دعوات عديدة صدرت تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإدارية ودعم الكوادر الوطنية بعيدًا عن حملات الإقصاء التي تهدد بتقويض أي جهود للنهوض بالقطاع الصحي في المدينة.