من باع وزراء الحوثي في ورشة الموت؟ اختراق داخلي أم صفقة سرية مع إسرائيل؟

محليات
قبل 9 ساعات I الأخبار I محليات

كشف رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، سمير رشاد اليوسفي، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لما يسمى بـ"حكومة صنعاء" في 28 أغسطس 2025، لم تكن مجرد ضربة عسكرية، بل نتيجة لاختراق داخلي عميق، أظهر هشاشة البنية الأمنية والسياسية للميليشيا الحوثية.

 

وقال اليوسفي إن الروايات الرسمية تضاربت حول طبيعة الموقع المستهدف، حيث وصفه زعيم الجماعة مهدي المشّاط بأنه "ورشة تابعة للحكومة"، في اعتراف ضمني بأن مجلس الوزراء ليس سوى واجهة شكلية تُدار من موقع ثانوي، لا يليق بمؤسسة تدّعي السيادة.

 

وأضاف أن العملية كشفت عن خلل استخباراتي واضح، إذ أقرّ المشّاط بوجود "اختراق في الجبهة الداخلية"، ما يشير إلى أن الضربة لم تكن نتيجة تفوق تقني فحسب، بل جاءت بتنسيق من داخل النظام نفسه، الذي انشغل بملاحقة خصومه السياسيين في مأرب وتعز، متجاهلاً التهديدات الخارجية.

 

وأشار اليوسفي إلى أن قائمة الحضور والغياب في الاجتماع المستهدف تثير تساؤلات، حيث قُتل من وصفهم بـ"وزراء الديكور"، بينما غاب وزراء الداخلية والدفاع والمالية، وهو ما اعتبره دليلاً على أن ثالوث القوة كان في مأمن، بينما تم الدفع بالواجهة إلى فوهة المدفع.

 

وانتقد اليوسفي رد الفعل الرسمي على العملية، الذي اتسم بالصمت لثلاثة أيام، أعقبه تشييع رمزي، ثم حملة اعتقالات طالت موظفي إغاثة دوليين، في محاولة لتصدير القوة داخلياً بعد العجز عن الرد خارجياً.

 

وأكد أن ما حدث لم يكن مجرد اغتيال سياسي، بل نتيجة حتمية لنظام مأزوم، مصاب بـ"بارانويا داخلية"، مستعد للتضحية بالواجهة لحماية من يديرون المشهد من خلف الستار.

 

وختم اليوسفي بالقول إن ملف صنعاء لم يُغلق بعد، متسائلاً عن هوية "الاختراق" الذي اعترف به الحوثي، وما إذا كان مجرد عميل صغير، أم أن هناك من همس في أذن الطيار من قلب غرفة التحكم.