وسط مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي نشطت أمس على خط التهدئة بين إسرائيل وحركة وحماس، ونية الأخيرة تسليم مزيد من جثث الأسرى الإسرائيليين اليوم الأربعاء، تراجعت إسرائيل عن اقفال معبر رفح.
فقد ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن إسرائيل قررت المضي قدما في فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات أربعة أسرى إسرائيليين مساء أمس الثلاثاء.
كما أضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
4 آخرين مساء
أتت تلك الخطوة بعدما كشف دبلوماسي ومصدر ثانٍ مطلع، أن حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين 4 رهائن إسرائيليين آخرين، مساء اليوم وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تم تسليمها إلى إسرائيل إلى 12.
وكانت الحركة سلمت الإثنين الماضي 4 جثامين، فيما أطلقت سراح كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، علماً أن عدد الرهائن القتلى يبلغ 28، ما أثار حفيظة الجانب الإسرائيلي، الذي اتهم حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
إلا أن حماس أكدت أن هناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى رفات الأسرى، وسط الركام والدمار الهائل في القطاع الفلسطيني المدمر.
فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس تسلم الجيش الإسرائيلي أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت أوضحت أمس أن استعادة جثث بعض الرهائن القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة. وذكر كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة أن تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب على غزة سيستغرق وقتاً، ووصف الأمر بأنه "تحد هائل" بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة.
لاسيما أن الحرب الدامية على غزة منذ سنتين، دمرت مئات المباني، وخلفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في الشوارع والطرقات، ما يعرقل عمليات البحث عن الجثث، ويؤخر إعادة الإعمار أيضاً، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.