جريمة تهز صنعاء.. المخابرات الحوثية تُعدم الطبيبة وفاء المخلافي بعد استلامها مبلغاً مالياً من أحد محلات الصرافة

محليات
قبل 3 ساعات I الأخبار I محليات

في جريمة هزّت الضمير اليمني وكشفت حجم الانهيار الأخلاقي في مناطق سيطرة الحوثيين، اغتالت عناصر تتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا، الطبيبة اليمنية وفاء صدام الباشا المخلافي، مساء الجمعة، في حي الحصبة بصنعاء، بعد لحظات من خروجها من أحد محلات الصرافة وهي تحمل مبلغًا ماليًا كبيرًا.

 

 

بحسب مصادر محلية موثوقة، ترصّد مسلحون حوثيون بزي مدني الطبيبة، وحاولوا اختطافها تحت ذريعة "التحقيق الأمني"، لكنها قاومتهم وفرّت، ليقوموا بتصفيتها بدم بارد في الشارع العام أمام المارة، ثم غادروا دون أن يُلاحقهم أحد، وسط صمت أمني مريب.

 

 

الجريمة أثارت موجة غضب عارمة في الأوساط الطبية والشعبية، واعتبرها ناشطون ومراقبون تجسيدًا للوجه الإجرامي الحقيقي للحوثيين، الذين حوّلوا العاصمة المختطفة إلى غابة يسودها الرعب، حيث تُستخدم الأجهزة الأمنية لتصفية الحسابات ونهب الأموال، تحت غطاء "إجراءات أمنية".

 

 

لكن الصدمة الأكبر جاءت من المجتمع نفسه، الذي وقف متفرجًا على اغتيال امرأة يمنية أكاديمية في وضح النهار، دون أن يحرّك ساكنًا. رواد مواقع التواصل عبّروا عن استغرابهم من حالة الخنوع، قائلين إن "المجتمع الذي كان يثور لأجل كلمة بحق امرأة، أصبح اليوم يتفرّج على جريمة قتل دون أن ينبس ببنت شفة".

 

 

الجريمة، التي لم تُقابل بأي موقف من المنظمات الدولية أو جمعيات حقوق المرأة، كشفت حجم القمع والخوف الذي زرعه الحوثيون في المجتمع، حتى صار الناس بين صمتٍ خوفًا أو خضوعٍ قسري مقابل فتات من الكرامة.

 

 

 

ويختتم ناشطون غضبهم بالقول:   "رحم الله وفاء المخلافي، ورحم الله فيهم النخوة التي دفنتها مليشيا الحوثي بالصمت والحديد والجبن والعار."