هل يؤثر ثقب القلب على الحياة الجنسية ومناحي الحياة الأخرى المشتركة بين الزوجين؟ تعرف على تأثير ثقب القلب على الزواج.

ثقب القلب يعرف أيضًا باسم العيب الخلقي في القلب هو شذوذ في القلب يظهر عند الولادة، يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة جدران القلب، وصمامات القلب، والأوعية الدموية.

هناك أنواع عديدة من عيوب القلب الخلقية، يمكن أن تتراوح شدتها بين حالات طبية بسيطة التي لا تسبب أعراضًا،  إلى حالات معقدة قد تسبب أعراضًا خطيرة تهدد الحياة. ولكن ما تأثير هذا المرض على جوانب حياة الفرد؟، في المقال الاتي سيتم توضيح بعض المعلومات عن تأثير ثقب القلب على الزواج.

تأثير ثقب القلب على الزواج

هناك العديد من الاثار التي قد يسببها ثقب القلب على حياة الزوجين، من ضمنها ما يأتي:

1. الخوف من ممارسة العلاقة الزوجية

يعد القلق الأساسي فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بأمراض القلب، هو الاعتقاد بأن ممارسة الجنس ستؤدي إلى  نوبة قلبية مفاجئة تودي بحياتهم.

على الرغم من أن النشاط الجنسي قد يزيد من معدل ضربات القلب، إلا أنه ليس أمرًا يستدعي قلق المصابين بثقب القلب الذين لا يعانون من أعراض خطيرة.

فإذا كنت قادرًا على صعود السلالم، أو الركض، أو المشي لمسافة ميل دون صعوبة أو حدوث نوبة قلبية، فمن الامن لك ممارسة الجنس.

تعد احتمالية إصابة مرضى ثقب القلب بالنوبة القلبية أثناء النشاط الجنسي منخفض للغاية.

يجدر بك الامتناع عن أي مجهود بدني شديد بما في ذلك ممارسة العلاقة الزوجية، إلا بعد مشورة الطبيب إذا كنت تعاني من الأعراض الاتية:

• ألم في الصدر.
• ضيق في التنفس.
• اضطراب نبضات القلب.
• غثيان أو عسر هضم.

2. ضعف الرغبة الجنسية

يعتبر قلة الرغبة الجنسية أحد تأثير ثقب القلب على الزواج.

يرتبط تواتر ونوعية الجنس ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة للشخص، إذ قد تكون العديد من أعراض أمراض القلب، والأوعية الدموية سببًا في تقليل المتعة الجنسية.

يقلل ضعف الدورة الدموية من كمية الدم التي تصل إلى الأعضاء التناسلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى صعوبات في الانتصاب عند الرجال، وانخفاض إثارة المهبل عند النساء.

يمكن أن يتداخل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والاكتئاب مع الرغبة الجنسية والاستجابة.

يمكن للأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، أن تقلل من الاهتمام بالعلاقة الحميمية بين الزوجين، أو تسبب صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.

يجدر التنويه، لا تمتنع عن تناول أدوية القلب بسبب الاثار الجانبية الجنسية، يمكنك استشارة الطبيب عما إذا كان يمكنك تجربة أصناف مختلفة من الأدوية.

3. التأثير على الحمل

يمكن أن يكون لعدم القدرة على إنجاب الأطفال بسبب مخاطر عدم تحمل القلب، تأثير سلبي للغاية على شعور المرأة بهويتها، الأمر الذي قد يزيد من الاكتئاب لديها.

ينبغي على المرأة المصابة بثقب القلب التنبه لاختيار وسائل منع الحمل الأكثر امنًا لها، فغالبًا ما تستخدم حبوب منع الحمل عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب الخلقية، يليها الواقي الذكري. 

لكن قد تسبب حبوب منع الحمل تجلط الدم وليست دائمًا الخيار الأفضل، لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل الزواج حول وسائل منع الحمل المناسبة لك.

4. التأثير على الحيض

تتأخر بدء الدورة الشهرية أي  المرة الأولى للحيض عند الإناث المصابات بمرض ثقب القلب. 

كما تعاني العديد من النساء المصابات بعيوب القلب الخلقية من مشاكل أثناء الحيض، بما في ذلك الام الدورة الشهرية، وفقدان الدم الغزير، أو انقطاع الدورة الشهرية. 

يمكن أن يزداد التعب، وضيق التنفس، والام الصدر، والدوار، وعدم انتظام ضربات القلب، أثناء الحيض. 

تعتمد اضطرابات الدورة الشهرية عند مريضات ثقب القلب، على الحالة الجراحية، وعدد التدخلات الجراحية، وشدة عيب القلب الخلقي.