يُعد سن الـ 45 عاماً مرحلة مفصليَّة في حياة الإنسان من منظور نفسي، ويرتبط في أذهان الكثيرين بأمور سلبية، مثل تراجع الأداء المهني، وتدهور الصحة، وظهور العديد من المشكلات المرتبطة بالتقدم في السن.
وفي هذا التقرير، يؤكد موقع «بوليزني سوفيتي» الروسي أنه من السهل تجاوز كل المشكلات المرتبطة بهذه المرحلة العمرية الحرجة والمحافظة على الصحة الجسدية والنفسية، والتمتع بحياة مفعمة بالنشاط حتى سن متقدمة، لكن بشرط التخلي عن عدد من العادات السيئة. فما الذي علينا تجنبه بعد سن الـ 45؟
حمل الأوزان الثقيلة
يقول التقرير إنه بعد بلوغ سن 45، من المهم جدا تجنب الأنشطة البدنية الشاقة وحمل الأوزان الثقيلة، لأنها تؤثر في العمود الفقري والمفاصل، خاصة بالنسبة لمن لم يتعودوا على ممارسة الرياضة.
وفقا للتقرير، يبدأ النسيج الغضروفي في هذا السن بالتآكل، وهو ما يؤثر في حالة الأقراص بين الفقرات، وتتزايد احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل والغضروف.
وعوضا عن حمل الأوزان الثقيلة، يُمكن في هذا السن ممارسة أنشطة رياضية معتدلة، مثل التمارين الهوائية.
الجلوس لفترات طويلة
يؤدي الخمول والجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني عند بلوغ هذا السن إلى مشكلات صحية عديدة، منها تراجع عدد من العضلات المسؤولة عن المشي والجلوس واستقرار منطقة الحوض.
ومن الآثار السلبية لكثرة الجلوس تزايد احتمالات الإصابة بأمراض مثل السكري وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، إلى جانب تراجع القدرات الذهنية. لذلك ينصح الأطباء بممارسة الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة ساعة، والمشي كل يوم 30 دقيقة.
ومن المهم جدا في سن الـ 45 ألا نفقد الرغبة في التعلم وتطوير الذات واكتساب مهارات جديدة.
قد تكون هذه المرحلة العمرية مناسبة لتحقيق أحلام الطفولة، والابتعاد قليلا عن روتين العمل والالتزامات، وحسب التقرير، من المهم جدا بعد سن 45 عاما تحفيز الدماغ لنحافظ على قوة الذاكرة والقدرة على التفكير.
الإفراط في الأكل
يمر الجسم في هذا السن بتحولات هرمونية خطيرة، حيث يتراجع إفراز الهرمونات الجنسية لدى الرجل والمرأة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض. لذلك فإن تناول الطعام بكميات كبيرة في هذه المرحلة العمرية يؤدي إلى زيادة سريعة للوزن.
أيضا يجب تقليل تناول الكربوهيدرات المكررة، التي توجد بكثرة في الكعك والبسكويت وجميع أنواع
الحلويات.
الحمية القاسية
ينبه التقرير على أن التغييرات التي يمر بها الجسم في هذا السن تُضعف قدرته على التأقلم مع التغييرات المفاجئة، لذلك فإن أي تخفيض حاد في السعرات الحرارية نتيجة اتباع حمية قاسية يمكن أن تكون له آثار عكسية.
إذ بعد الانتهاء من الحمية القاسية التي يصعب على الجسم التأقلم معها في هذا السن، سرعان ما يزيد الوزن، وقد يفوق مستوياته السابقة قبل
الحمية.