جاء إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، عن عودة جميع الاتصالات الرسمية الفلسطينية مع إسرائيل، ليؤكد على حساسية هذه النقطة السياسية، خصوصاً مع الدعوات الفلسطينية الأخيرة، التي طالبت بحتمية وضرورة عودة الاتصالات والتنسيق بين الطرفين في أقرب فرصة، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية. يأتي هذا الإعلان، الذي أعرب عنه حسين الشيخ على حسابه على تويتر اليوم، تزامناً مع ما صرحت به مصادر مسؤولة، مقربة من وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، وهي المصادر التي نقلت عنها صحيفة "الفايننشال تايمز"، قولها؛ إنها تؤيد ضرورة استعادة أموال المقاصة من إسرائيل، وهو الأمر الذي يؤيده بشارة منذ أن تم تعيينه وزيراً للمال في الحكومة الفلسطينية الحالية. وتشير الصحيفة إلى أن ما دفع بالوزير الفلسطيني إلى ضرورة المناداة باتخاذ هذه الخطوة، هو عدم وجود مصادر مالية للسلطة الفلسطينية، تستطيع بموجبها أن تقوم بتمويل أنشطتها، الأمر الذي يتحتّم بمقتضاه الحصول على هذه الأموال. لكن اللافت للنظر، أن الكثير من المصادر المسؤولة في وزارة المالية، تؤكد أن الاقتصاد يجب أن يكون على رأس الأولويات، أما التنسيق الأمني مع الاحتلال فيجب أن يأتي لاحقاً.