بجهود كبيرة لمعالي الوزير البكري.. ملعب الحبيشي.. التاريخ يعود بثوب قشيب

رياضة
قبل 3 سنوات I الأخبار I رياضة

تشهد العاصمة المؤقتة عدن، يوم غد الخميس،حدثا مهما، بالنسبة للرياضيين والشباب ، وذلك بافتتاح ملعب الشهيد الحبيشي، بعد إعادة تأهيله وترميمه، وفرش أرضيته بالعشب الاصطناعي، من خلال المشروع الذي نفذ بإشراف ومتابعة من وزارة الشباب والرياضة، وبتمويل حكومي.

ووفقا لتوجيهات معالي وزير الشباب والرياضة نايف البكري، التي قضت بسرعة تجهيز الملعب وافتتاحه، بذل المختصون في وزارة الشباب والرياضة جهودا مضنية خلال الفترة الأخيرة الماضية من أجل تسريع وتيرة الأعمال المتبقية في الملعب استعدادا لافتتاحه، غدا، وتدشينه بعد غد الجمعة بمباراة كبيرة تجمع قطبي الرياضة العدنية (وحدة عدن والتلال) في الديربي الأشهر والأكثر إثارة وجماهيرية على الصعيد المحلي.

ويمثل افتتاح الملعب الأعرق على المستوى الوطني والأقدم في الجزيرة والخليج بحسب المصادر التاريخية (فتحا) مهما في المسيرة الناجحة التي تميزت بها وزارة الشباب والرياضة خلال السنوات الأخيرة ، وتحديدا منذ تولي الوزير نايف البكري زمام الأمور على رأس هذا القطاع، وذلك انطلاقا من أهمية الملعب ورمزيته لدى الرياضيين في عدن بشكل خاص، وعلى امتداد الوطن اليمني عموما، باعتباره الملعب الذي شهد الولادة التاريخية لكرة القدم اليمنية مع بدايات القرن الماضي، وكان شاهدا بعد ذلك على تعاقب الأجيال الكروية التي حملت على عاتقها مهمة التعريف باليمن ووضع بصمتها على الخارطة الرياضية العربية والقارية .

كما أن الملعب كان إلى وقت قريب المسرح الأوحد الذي احتضن عديد المناسبات والفعاليات منذ الإعلان عن انشائه لأول مرة  باسم المدرج البلدي في العام 1905 بحسب مصادر التاريخ الموثق، ومن ثم افتتاحه تحت مسماه الحالي (ملعب الشهيد الحبيشي) عام 1974 بلقاء كبير جمع المنتخب الوطني مع المنتخب العراقي الشقيق .

ونظرا لتلك الأهمية والمكانة التي حظي بها الملعب فقد مثل خروجه عن الجاهزية بسبب تقادم السنين وغياب الاهتمام صدمة لدى الرياضيين بمختلف انتمائهم، وهو ما أدركته وزارة الشباب والرياضة والوزير نايف البكري في الوقت المناسب باتخاذها قرار إعادة التأهيل ووضع الملعب في مقدمة الاهتمامات باعتبار أن إعادة تأهيله ليس مجرد مطلب عاطفي وانما هو ضرورة وواجب من نواح عدة، رياضية ووطنية وتاريخية.

ورغم الصعوبات التي اعترضت مشروع إعادة التأهيل وأخرت اكتمال الملعب لسنوات، وفي مقدمتها الصعوبات المالية والأوضاع العامة التي يعيشها الوطن، إلا أن وزارة الشباب والرياضة والوزير البكري شخصيا أدركوا دائما أن من الواجب التغلب على كل تلك العقبات للوصول إلى اليوم المنشود، إذ يكفي أن تتذكر فقط أن معالي الوزير البكري قد قال في عز اشتداد الصعوبات والعراقيل التي واجهت تنفيذ المشروع أن مشروع إعادة التأهيل ملعب الشهيد الحبيشي يمثل الأمل لعودة الرياضة إلى مسارها الطبيعي بعد الدمار الذي خلفته حرب الانقلابيين على المدينة .

وقال الوزير البكري حينها :" من بين ركام الحرب يولد الأمل."، في إشارة منه إلى أهمية المشروع والظروف التي تحيط به، وتداعيات الحرب وآثارها السلبية على البنية التحتية للرياضة وعلى الرياضة عموما.

كما أن الوزير البكري كان دائما قريب من كل خطوة يتم اتخاذها في اتجاه التنفيذ، داعما لكل جهد، ولعب دورا كبيرا في تذليل الصعاب التي واجهت المشروع، ومنها الصعوبات المالية تحديدا، ولم يدخر التوجيه والنصيحة حتى هذه اللحظة التي بات الحلم فيها حقيقة وأصبح الملعب على عتبة الافتتاح الرسمي .

ودشن العمل بمشروع إعادة التأهيل  لملعب الشهيد  الحبيشي يوليو 2017 ،   قبل أن تعترضه بعض الإشكاليات المالية التي أثرت على سير العمل وحالت دون الالتزام ببنود الاتفاقية،  وتأخير التسليم إلى وقتنا هذا.

وعلى الرغم من التأخير الملحوظ وتعثر الإنجاز لفترة تعد طويلة نسبيا إلا أن مجمل الصعوبات والإشكاليات التي اعترضت التنفيذ تجعل من مجرد المضي في استكمال المشروع وانجازه (بطولة) تحسب للجهة الممولة والمشرفين والمنفذين وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة والوزير نايف البكري شخصيا.

وشمل المشروع الذي مولته  الحكومة على إعادة بناء المنصة الرئيسة للملعب وبناء غرف للاعبين والحكام، وتعشيب أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي المعتمد من الفيفا، وتركيب مقاعد لكبار الضيوف، والجماهير، وصيانة المرافق الملحقة وتجديد شبكة الخدمات في الملعب.