بقلم/محمد جميح
تنصل الكهنة من اتفاقهم مع الشيخ الخضر الأصبحي، مدعين أن الشيخ ياسر العواضي هو المسؤول.
الأصبحي-وهو من أولياء الدم-قال بوضوح إن الاتفاق معكم كان على تسليم الجناة، والإفراج عن المختطفين الذين اختطفتموهم قسراً في حملتكم على منزل الشهيدة جهاد الأصبحي، وتسليم المسروقات التي سرقتموها من المنزل، وإبعاد مشرفيكم الذين ارتكبوا جرائم متواصلة في البيضاء.
هذا كلام الأصبحي وليس كلام العواضي. انقلب الحوثي على الاتفاق، وذهب وذيوله يروجون أن العواضي يريد التستر على مطلوبين من عناصر القاعدة، كانوا يريدونهم عندما اقتحموا منزل الشهيدة جهاد الأصبحي.
التناقض الذي وقع فيه الحوثيون يكمن في أنهم في الوقت الذي زعموا فيه وجود مطلوبين في المنزل، اعترفوا بأن قتل المرأة في المنزل كان خطأً، مع أنهم اعتبروها في حكم من يتستر على مطلوبين!
المهم أن المجرمين ما وجدوا غير العواضي يتهمونه بالقاعدة وداعش! أصبحتم مسخرة ولم يعد كذبكم ولا سحركم ينطلي على أحد.
مشكلتكم أنكم استهلكتم الاستثمار في بنوك داعش والقاعدة، ولم يعد أحد يلقي لطلاسمكم بالاً.
ليس بمستغرب على من قتل امرأة في بيتها أن يتنصل من الاتفاق، وهو معروف بنقض الاتفاقات منذ ٢٠٠٤.