أياً كان الأسلوب والغاية من التقدم في ملف الأسرى، جميعنا نبارك ونرحب بهذه الخطوة الطيبة، وألف مبروك للأسر التي تفرح اليوم بعودة أبنائها لدفء العائلة، لا ينبغي أن يبقى أسيراً يمنياً في سجن يدعي أصحابه الانتماء لليمن. أخلاقياً وإنسانياً ينبغي إطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شروط.
تبادل الأسرى لعلها عودة للعقل عند الحوثيين، وربما صحوة في الضمير، تتبعها خطوة واعية مدركة للمخاطر الكبرى الناجمة عن الإنقلاب والتمرد على الشعب والوطن، نريدها عودة نحو سلام عادل وشامل، لا يمكن بناؤه خارج مرجعياته أو بعيداً عن المصالح الوطنية الكبرى.
شكراً للمبعوث الأممي السيد مارتن جريفت وكل الفاعلين الإقليميين والدوليين، وشكراً مضاعفاً لأشقائنا في المملكة العربية السعودية لجهودهم المثمرة، وشكراً لكل الوسطاء الخيرين الذين كان لهم الفضل في نجاح هذه المبادرة، ومرة أخرى لتكن خطوة نحو مصالحة وطنية شاملة يتبعها سلام عادل ودائم.