أقلام حرة
أقلام حرة

البكري ينتصر لعدن حرباً وسلماً

كتب/  ياسر أحمد البكري 

انشغل رواد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الثلاثة الأيام الماضية بتناقل أجمل صورة في العام 2020م والقادمة من العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن  في افتتاح ملعب الشهيد محمد الحبيشي لاعب نادي الأحرار والذي أصبح فيما بعد يحمل اسمه أقدم ملاعب العاصمة عدن منذ العام 190م.

هذا الملعب الذي عانى من التهميش والإهمال طيلة السنوات الماضية منذ إعلان الوحدة حتى اليوم لم يشهد هذا الملعب أي تحسينات خاصة وأن الجميع كان يأمل أن يتم تعشيبه وتحسينه في العام 2010م على هامش احتضان بلادنا لبطولة كأس الخليج عشرين .  وبعيداً عن الخوض في النوايا فإن كل نادي حصل على ملعب تدريب وبقى الحبيشي كاليتيم في ليلة العيد بلا كساء أخضر يواري به سوأته في المحفل الخليجي الذي استضافته بلادنا ، رغم إن أحدهم همس في أذني آنذاك إن ميزانية الحبيشي ذهبت لصالح أحد ملاعب الأندية  ولا أعرف صحة المعلومة من عدمها ..  بقي الحبيشي يعاني الأمرين بظلم ذوي القربى وأصحاب القرار حتى جاء ابن يافع الوزير الشاب نايف البكري الذي أعاد له هيبته واعتباره . نايف البكري جاء في الزمن الصعب ولكنه جاء بما لم تستطعه الأوائل ، وحقق المستحيل وزرع الأخضر في كريتر، فنال إعجاب المحب واستحسان المبغض واحترام الجميع .  لم يكن غريباً على ابن البكري هذا الفعل وعدن تعرفه ويعرفها وهو القائل دائماً  "هواي عدني"  واليوم يلحق الفعل بالقول للمرة الثانية ولن تكون الأخيرة .  في العام 2015م هرب الجميع  ووقف نايف بجانبنا مدافعاً ومقاوماً وقائداً وحقق النصر بالضربة القاضية على الفلول الإمامية ، وحين غار البعض من نجاحة عملوا على إبعاده وإقصائه ، فحقق النجاح عن بُعد . رغم محاولة البعض إبعاد ابن يافع عن المشهد ، لكنه أحرجهم جميعاً بعد أن فشلوا في توفير الخدمات بانتظام الكهرباء واستمرار المياه بينما هو يقود وزارته  بنجاح واقتدار يبني ويعمّر ويشارك داخلياً وخارجياً ويفرح المواطن في عدن بكل ما يستطيع . هذا ابن يافع وهذه مآثره في حضوره وغيابه ، في قربه وبعده .. في المحافظة والوزارة .. في المنشط والمكره ، في عدن وخارجها .. يذهب . ولا تذهب أفعاله ، وليس أمامكم الآن .. إلا الإعتراف بفضله وتفوقه وحب الناس له...