أقلام حرة
أقلام حرة

خالد ..ستظل خالد 

كتب/صالح الحميدي

لا ادري ماذا اكتب وكيف ابدأ الكلام ..قلمي يترجف بين اصابعي وكلماتي اصابها بلل دموعي الموجوعه وغصة في حلقي تكتم صوتي وتصادر بكائي    كلما هممت ان اكتب  عن رحيل صديقي الحبيب الدكتور  خالد الحميدي عميد كلية التربية الضالع الذي امتدت اليه اليوم  ايادي الغدر  والخساسه لتغتاله في الشارع وهو في طريقه الى مقر عمله  حقاً لا ادري من اين ابدأ ؟ هل اكتب عن اخر رساله تواعدنا فيها ان نلتقي في عدن ..ام اكتب عن صفاتك وأعمالك الطيبة وكل ما تركت خلفك من آثار راسخة فينا يصعب نسيانها هل اكتب عن ابتسامتك التي لم ولن تفارقنا، ام عن كلماتك التي كنت ترسم بها الابتسامه فتزيل همومنا  وتشجعنا على تجاوز الصعاب والنظر بأمل الى المستقبل.، ام اقول انه منذ ان سمعت خبر  اغتيالك ورحيلك عنا والدنيا  اظلمت  وفارقت البسمة وجوه كل من يعرفك  رحلت يا خالد وتركت لنا ابتسامة صافية لا تنضب تذكرنا بأنسان  صادق وفي لن ننساه ،ولن تغيب شمسه ،  رحلت ياخالد وتركت لنا المعنى الحقيقي للاصرار والتحدي والعزيمه وللوفاء  والاخلاق والطيبه وكل الصفات الحميدة التي يستحيل ان تمحوه الايام، فكلما ستقع عيني على كلية التربية الضالع يتراءى أمامي وجهك البشوش وثغرك المبتسم، وكلما رفعت نظري رأيتك. يا صديقي الحبيب  مازلت عاجز عن التعبير عن مصابي الجلل في رحيلك ياخالد، والمعذرة فأحيانا تعجز الكلمات عن التعبير،  عن الهامات والقامات السامقة التي تجاور السماء ولهذا أجد البكاء في صمت ومن اعماق قلبي هو صبري وعزائي الوحيد. فالفراق صعب، لكن قدّر الله وما شاء الله فعل. ستظل يا ياخالد تتربع على عروش قلوبنا،. وقاتلك تحت اقدامنا اللعنة تلاحقه في الدنيا والاخرة  الى جنة الخلد  ياخالد مع الصديقين والشهداء، رحمك الله يا صديقي الغالي ، فإن قدر المبتسمين ان يذهبوا سريعا. المكلوم..صالح الحميدي