بقيادة واحد من أفضل النجوم التي أنجبتها الكرة العربية «بيبو»، التقى على استاد خليفة الدولي في العام 1982، منتخب نجوم العرب مع نجوم أندية هولندا في مباراة ودية وجماهيرية ومثيرة، انتهت بفوز الأول بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
كنت وقتها أبلغ من العمر أحد عشر عاماً، وكان يطلق على هذا الاستاد الذي اشتهر باستضافته لأحداث رياضية تاريخية منذ السبعينيات وحتى الآن، وخضع لتجديدات في مراحل زمنية مختلفة، اسم «استاد خليفة الأولمبي»، وضمت تشكيلة منتخب العرب نجوماً كُثر من كافة الدول العربية، فإلى جانب معشوق الجماهير المصرية والعربية ورئيس النادي الأهلي حالياً محمود الخطيب «بيبو»، الذي سجل أول أهداف المباراة، أذكر مشاركة النجم الجزائري بلومي، وسجل أيضاً في المباراة، وصخرة الدفاع النجم العراقي عدنان درجال وهو وزير الشباب والرياضة حالياً في بلاده، وأحد ألمع نجوم الكرة الكويتية «المخلّص» عبدالعزيز العنبري محلل قنوات الكأس حالياً، ومهاجمنا الفذ وأفضل من أنجبته الكرة القطرية في مركز رأس الحربة منصور مفتاح، وسجل كعادته هدفاً جميلاً برأسه في هذه المباراة. استرجعت ذكرياتي الجميلة مع هذه المباراة، وأنا أتابع أمس عبر شاشة «الكأس» مراسم قرعة بطولة كأس العرب 2021، التي سحبت أمس بدار الأوبرا بالحي الثقافي كتارا، هذه البطولة العربية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وتستضيفها الدوحة في شهر ديسمبر المقبل بمشاركة 23 منتخباً عربياً. هكذا هي قطر، موطن يجمع كل العرب، منذ أن تبنت فكرة منتخب نجوم العرب واحتضنت مباراة نجومها مع نجوم الأندية الهولندية، وحتى كأس العالم حرصت على أن تطلق عليه اسم «مونديال العرب». كلنا نستذكر اللحظة التاريخية في الثاني من ديسمبر 2010، عندما أعلن رئيس «فيفا» السابق السويسري جوزيف بلاتر في زيوريخ عن فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم لأول مرة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وسط فرحة عارمة ليس من الوفد القطري الذي حضر هناك بقيادة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إنما لدى الجماهير العربية في كل مكان، وبعد الإعلان عن فوز قطر قال صاحب السمو الأمير الوالد لمراسل قناة الجزيرة الرياضية وقتها: «هذا الإنجاز، هو إنجاز للدول العربية»، في حين قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مراسم استلام راية استضافة مونديال قطر 2022 من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على هامش مونديال 2018، التي استضافتها بلاده: «باسم كل العرب نرحب بكل العالم في كأس العالم 2022».
مثلما جمعتنا مباراة نجوم العرب، وسيجمعنا مونديال كل العرب «قطر 2022»، سنجتمع مرة أخرى في كأس العرب 2021، نهاية العام الحالي إن شاء الله، فمرحباً بالعرب، في موطن العرب.