كتب/ حيدره محسن القاضي
يحق لنا في هذه الذكرى ان ننشد شعرا ونعزف الحانا بل ونتغزل بعظمة المقاومة التي ضربت اروع الامثلة في التضحية والفداء وشكلت مقطوعة سمفونية عزفت باوتارها على مناطق ومديريات عدن , قدم الشباب ارواحهم قرابين بكل جسارة ووطنية واسترخصوها لتبقى عدن حرة ابية طاهرة من رجس الكهنوت ودنسه الصفوي , كسر مشروع ايران على صهوات النخوة الابية للمقاومة وفشلت كل الترتيبات التي اعدت وخطط لها قبل وصول الغزاة الى عدن ,وبهت من راهن على مقاييس القوة العسكرية والترتيبات المادية المسبقة , ولاذ فرارا وتوارى خائبا ذليلا .... انطقلت معركة السهم الذهبي في 27رمضان 2015م من منطقة راس عمران بقيادة مهندس وقائد المعركة الشهيد اللواء احمد سيف المحرمي , مسنودة بعتاد ومعدات من التحالف ,سقط يوم تحرير راس عمران ستة شهداء 4 منهم من الشباب القادمين من السعودية ربما لم تمر هذه الملحمة البطولية وهذه المعلومة على كثير ممن قدموا بعد الصحو ... تلك ايام افرزت الغث من السمين , وتجلت معادن الاوفياء وبرزت رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ,وسجلت بطولات باحرف من نور . اليوم وبعد مرور 7سنوات على معركة التحرير والانتصار ,يحق لنا استلهام الدروس والعبر دروس الصمود والثبات والوائم واللحمة, التي انتصرنا بفضلها وتقهقر المشروع الصفوي المراد فرضه في المنطقة , مع تقديرنا وامتنانا للدعم السخي من الاشقاء في التحالف العربي وهبته العروبية وتقديم العتاد والمعدات التي استلمتها اياد قوية ونفوس جبارة استخدمتها على اكمل وجه , وكانت النتيجة تطهير عدن ولحج والضالع من رجس الكهنوت ودنس الفكر الصفوي ..وخاب مشروع ايران في المنطقة العربية وصدق قول ابي الطيب المتنبي : وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا ** إذا لم يكن فوق الكرام كرام! نسأل الله الرحمة للشهداء الاشاوس الذين عشنا معهم تلك اللحظات الاستثنائية.. وأخص منهم ايقونة التضحية.. الشهيد اللواء على ناصر هادي الشهيد اللواء احمد سيف المحرمي الشهيد اللواء جعفر محمد سعد. و جميع شهداءنا الميامين. والذي بفضلهم تنعم الحكومة اليوم في المعاشيق والانتقالي بجولد مور. والملس في مبنى المحافظة..