كُتب : محمد سالم بارمادة
في مثل هذا التوقيت من كل عام يثار الجدل المعتاد للثانوية العامة، الجدل الذي يؤرق الدولة والمواطن على اختلاف درجته كطالب أو ولي أمر أو مُعلم أو وكيل أو كوزير. لكن هذه المرة يتكرر هذا الجدل في ظل وجود أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي صعدت من حدة الأزمة وأثارت كثيرا من اللغط حول إمكانية إقامة الامتحانات النهائية في ظل هذه الأزمة .
وعطفاً على ما قلت سابقاً أقول, صباح اليوم الأحد الموافق 6/6/2021م حرصتُ أن أقوم بزيارة ميدانية وعشوائية لبعض مراكز إجراء امتحانات الثانوية العامة بحضرموت الساحل, لكي اطلع بنفسي من أن جميع التدابير الاحترازية تم اتخاذها من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والطالبات والمشرفين والملاحظين خصوصاً بعد اللغط الذي أثاره قلة قليلة من الطلاب ومطالبتهم باحتساب الاختبارات الشهرية وأعمال السنة كبديل للامتحانات الورقية أسوة بطلاب العام الماضي, متذرعين بانتشار فيروس كرونا .
الحقيقة, لقد أصابتني الدهشة.. وما رايته ابهرني منذ دخولي المراكز الامتحانية.. إجراءات احترازية ووقائية لتقليل احتمالية انتقال فيروس كورونا المستجد, منها أعداد الطلاب داخل قاعات الامتحانات, ووضع الطاولات والكراسي بطريقة تمكن من احترام التباعد الاجتماعي داخل القاعة والتي تفوق المتر الواحد, وارتداء الكمامات, والالتزام بالضوابط واللوائح المنظمة لسير الامتحانات, إضافة لتخصيص مداخل ومخارج منفصلة لدخول الطلاب لمنع التدافع والتزاحم حرصًا على سلامة الطلاب, وتوزيع الماء الصحي البارد للطلاب خلال فترة الامتحان .
إن الاحترافية العالية التي يتمتع بها طاقم مكتب تربية ساحل حضرموت والذي يقودهم باقتدار وحنكة الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل أول وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت مكنتهم بإظهار هذه الامتحانات بالصورة التي رايتها بنفسي فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام, وفي هذا المقام أيضاً ﻻ ﺃنسى تقديم ﺍﻟﺸﻜﺭ ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ لجهود السلطة المحلية بحضرموت وعلى رأسها قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني الذي وفر للعملية الامتحانية كل المستلزمات الوقاية اللازمة لسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات على نفقة السلطة المحلية بحضرموت, والله من وراء القصد .