أقلام حرة
أقلام حرة

الحقيقة كاملة كما وردت .. في استبعاد النونو .. من وجهة نظري ..

كتب : العزي العصامي

 

دعونا نتحدث قليلا بصراحة ومنطق وعقلانية بعيدا عن العاطفة او الاستهداف او استغلال الظروف والمواقف ..

 

جميعا سمعنا بالضجة التي احدثها تصريح الكابتن علي النونو مساعد مدرب منتخب الناشئين ،بخصوص وجود تدخلات في عمله وفرض اسماء لاعبين عليه وعلى الجهاز الفني للمنتخب ، والتدخلات هذه لو حدثت نرفضها جميعا ..

 

 ويعتبر المسئول الاول والوحيد عن اختيار القائمة النهائية للمنتخب .. ركز على كلمة ( النهائية ) هو الكابتن قيس محمد صالح مدرب المنتخب وليس النونو او أنا او انت او الاتحاد او غيره .. واي ترشيحات من النونو او غيره تخضع لقرار فني نهائي من المدرب قيس .. 

 

اتحاد كرة القدم بادر بالتواصل مع النونو وعلى رأسهم نائب رئيس الاتحاد حسن باشنفر للاستيضاح من كلامه .. والنونو ذكر ذلك في منشوراته الفيسبوكية ..

 

وعلى اساسه كلف الاتحاد لجنة خاصة للتحقيق في الموضوع والتأكد من صحة كلامه ومعرفة الاسباب التي دفعت به لنشر تلك التصريحات في صفحته عبر الفيسبوك دون الرجوع الى قيادة الاتحاد .. كما علمنا جميعا ..

 

ووفقا لتحقيقات اللجنة الخاصة فقد اتضح ان ادعاءات النونو ليست صحيحة كما ذكرها في منشوره الفيسبوكي، وانه اخطأ في نشر كلام يستغله الاخرون للاضرار بالاتحاد والمنتخب في مرحلة حرجة وحساسة الامر الذي جعل كلام النونو مدخلا للنيل من الاتحاد والهجوم عليه في وقت يحتاج فيه الاتحاد الى الدعم والمساندة وحشد الجهود لإعداد المنتخبات الوطنية .. 

 

وفي اعتقادي ايضا أن النونو قد أخطأ و خرق قواعد العمل مع المنتخبات ونشر تصريحات مثيرة وغير دقيقة، تضر بمصلحة المنتخب والكرة اليمنية ، مع كامل احترامي وتقديري للنونو كنجم سابق للكرة اليمنية ، وهي نفس النتيجة التي وصلت اليها اللجنة .. 

 

وعلمت من مصادر مقربة أن اللجنة طلبت من النونو الاعتذار عن نشر تلك التصريحات المتسرعة ، باعتبار أن أي اشكالية داخلية لها قنوات خاصة بمنظومة الاتحاد لحلها بعيدا عن التشهير بوسائل التواصل الاجتماعي واحداث بلبلة لا مبرر لها ..

 

ورغم تواصل العديد من قيادات الاتحاد وشخصيات رياضية ذات صلة بالاتحاد مع الكابتن علي النونو لتقديم اعتذار صغير، ورغم اعترافه هو شخصيا لهم بأنه تسرع في كلامه الا إنه رفض الاعتذار .. 

 

وعليه فقد تناول الكثيرون اليوم اتجاه الاتحاد باستبعاده من الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، رغم ان قرارا رسميا لم يصدر بعد ..

 

يأتي هذا على الرغم من حرص قيادة الاتحاد على منح نجوم الكرة اليمنية المؤهلين فرصة العمل في منظومة الاتحاد كمدربين او اداريين ، وعلى الرغم من وجود اسماء اقدم منه واكثر كفاءة تدريبية ..

 

في النهاية اختيار لاعبي منتخب الناشئين هي مسئولية المدرب الكابتن قيس محمد صالح ولا شأن للنونو او فيصل اسعد او اي شخص بالجهاز الفني او الاداري او حتى الاتحاد في اختياراته .. 

 

وكما علمنا وثبت للجميع فإن أي لاعب تم ترشيحه للمنتخب قام الكابتن قيس بتجريبهم بنفسه والاطلاع على مستوياتهم بما فيهم اللاعبون القادمون من محافظة إب مثار الاشكالية ،وتم استبعادهم جميعا بقرار فني من المدرب ولم يعترض احد على اي استبعاد أو ضم او اضافة لأنه قرار فني .. 

 

النونو نجم كبير ولا خلاف عليه ، وبعد اعتزاله اللعب اتجه للتدريب وخاض دورات متلاحقة وبإمكانه أن يكون مدربا عظيما في المستقبل، لكن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ساحة ليعرض فيها مشاكله او مشاكل المنتخب او الفريق الذي يدربه الا لو وجد الابواب امامه مغلقة .. 

 

ساعتها يمكنه انه يقدم استقالته ويرفض المهمة ويخرج للناس ليقول ما يشاء .. وسيجد من الجميع التأييد والمؤازرة ..

 

من المعروف للجميع ان عقود تكليف اي جهاز فني في العالم تتضمن تنظيم العلاقة بين المدرب والاتحاد ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام .. 

 

بل إن مدربين يمنع عليهم الحديث بأية تفاصيل تخص الفرق التي يدربونها، وعليهم عقوبات مالية وقرارات ادارية في حال المخالفة لأن اي مدرب اقتنع بالمهمة يفترض انه يعمل ضمن منظومة الاتحاد او النادي للفريق الذي يدربه ولا يحق له الخروج عن النص الا لو كان هناك تجاوز فني وتدخلات يرفضها ولم يصل معهم الى حل فالأولى به تقديم استقالته والحديث للجميع بما يشاء .. 

 

ويصل الامر عن الاستقالة او الاقالة الى تطبيق بند يمنع المدرب من الحديث عن اية امور جانبية او اشكالات او اعتراضات له حدثت خلال فترة عمله الا بعد مرور فترة معينة من الزمن .. 

 

فيصل اسعد كفاءة تدريبية وكان مساعدا للكابتن امين السنيني مع منتخب الناشئين سنة ٢٠٠٢م بالامارات والذي حقق وصافة اسيا وتأهل لأول مرة الى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا ٢٠٠٣م ..

 

 واختياره ليكون مساعدا لمدرب منتخب الناشئين يعد تكليفا وواجب وطني وليس تشريفا، وهو مقتنع بالمهمة ولا داعي لتلك التلميحات التي يوجهها البعض اليه في محاولة لتحريضه على الاعتذار عن المهمة وقد قبل بها مع ان له مطلق الحرية في ذلك ، وتلك من اساليب الحرب التي يشنها البعض على المنتخبات الوطنية .. 

 

مطلوب من الجميع ان نكون عونا للمنتخب وجهازه الفني، وأن ننتقد بإجابية ونوجه النقد البناء في الاتجاه المناسب ، وأن ندفع اتحاد كرة القدم بالاتجاه الصحيح لتوفير افضل فرص إعداد المنتخبات الوطنية لمهامها المقبلة، حيث سيكون لدينا اربعة منتخبات دفعة واحدة في استحقاقات اقليمية وعربية وقارية .. وهي الناشئين والشباب والاولمبي والاول .. 

 

هذه وجهة نظري الشخصية .. ولا ألزم بها احد .. تقتنع ما تقتنع ليست مشكلتي ..

 

 * المحترم يناقش الفكرة والرأي او يرد براي او يفند ما ورد .. أما قليل الادب فكل همه يشتم الاخرين لمجرد وجهة نظر ويعكس تربيته ..

 

#العزي_العصامي