كتب/شيماء عبدالله
تعرف لغة الجسد أو ما يسمى (Body language) بانها حركة وايماءات الجسم بجانب لغة الكلام لمحاولة الانسان ايصال أكبر قدر من المعلومات للمخاطب.
لغة الجسد تمنحنا الكثير من المعلومات حول مايدور في رأس الأشخاص بدرجة كبيرة ، إذا شعرت في لحظة أن معرفة مايدور في رأس الآخرين شيء مستحيل فلغة الجسد كفيلة بمعرفتك بما يفكر فيه الآخرون دون أن يتحدثوا به.
أُلفت العديد من الكتب حول لغة الجسد لما لها من أهمية وفائدة في حياة البشر من قبل قرون عدة أهمها كتاب ( التعبير عن العواطف لدى الإنسان) 1872م ، الذي اعتمده العلماء كأفضل كتاب يتحدث عن لغة الجسد ( بإمكان أي مهتم أن يقوم بتحميله pdf من جوجل وقرائته ) .
تتمثل لغة الجسد في العيون وطريقة تحريك الفم واليدين ووضعية وقوف الجسم أثناء الحديث جميعها إشارات نستطيع قرائتها لمعرفة حقيقة المتحدث أو حقيقة مايحدثنا به، اجريت عدة دراسات توصلت إلى أن التخاطب معتمد على لغة الجسد بنسبة 55% أثناء الحديث بينما الكلام والخطب الشفهيه لاتتجاوز 7% ،نبرة الصوت ووضعية الوقوف 38%
تستخدم لغة الجسد من قبل جميع الناس بمختلف طبقاتهم ووظائفهم ومستوياتهم ،وتعتبر اللغة الأساسيه قبل الكلام لإقناع الناس بما يراد اقناعهم به.
رؤساء العالم واصحاب السلطة بجميع انواعها يعتمدون بشكل أساسي على القاء الخطب وتواجههم مباشرة مع الناس واستخدام لغة العيون وحركة ايديهم ووقوفهم منتصبين لإقناع الجمهور أولا بالثقة فيهم وتصديقهم وأن جميع مانقوم به هو للمصلحة، كذلك مدير العمل يستخدم لغة جسده للقدرة على التواصل بشكل أفضل مع موظفيه ، لدينا المدرس عندما يقف أمام طلابه من المستحيل ان لا يستخدام إشارات وتعابير وجهه وجسمه.
أيضا جميع الشركات العالمية بمختلف منتجاتها تستخدم لغة الجسد للتسويق حيث تقوم بتوظيف من يمتلك ملامح وجهه وتعابير وكاريزما مؤثره بشكل فعال في الاخرين للبيع والربح.
ولغة الجسد لاتعني ايهام الناس وخداعهم فالصدق شعور يصل إلى الناس ومن خلاله تكون لغة الجسد مؤثره أكثر ومفيدة ،فكما تعلمون لم يعد للمغفلين في زمننا هذا حضور بشكل كبير.
من بداية الإنسانية قبل آلاف السنين استخدامت لغة الإشاره ومع تطور الإنسان تطور الكلام والحديث لكن لغة الجسد هي الأساس ولم يتخلى عنها الإنسان على مر العصور، فلغة الجسد لاتكذب.