استمرار الأجهزة الأمنية والعسكرية في العاصمة عدن بنفس الأداء سيولد كوارث جديدة لن يتحملها الناس ولا مؤيدي الانتقالي بالمطلق . ان لم يحدث وبشكل سريع وعملي إعادة هيكلة الاجهزة الأمنية والعسكرية وفق أسس وطنية لا أسس مناطقية تحركها قوى النفوذ سنعاني من مشاكل ربما تقضي على كل احلامنا وطموحنا بإستعادة دولتنا . عقب احداث اغسطس التي شهدتها عدن توقعنا ان هيكلة حقيقة وتغيير جذري سيحدث خصوصاً ان المعطلين في الشرعية خرجوا من المدينة وباتت قوات الانتقالي وحدها تسيطر عليها، لكن المؤسف لم يحدث تغيير حقيقي بل كانت الأمور تسير الى الأسوأ . بات التعيين في هذه الاجهزة وفق ما تقتضيه المصلحة الشخصية لتشكيل لوبيات وقوى نفوذ بهدف بناء مصالح شخصية من خلال تحصيل الايرادات والجباية الغير مشروعة ونهب الأراضي، وبكل بجاحة وكأن هذه القيادات مسلطة علينا لا معنا . وما يجب ان تدركه هذه القيادات انها جاءت بموجب تفويض الشعب للرئيس عيدروس الزبيدي والشعب صنعها لإستعادة دولته وعزته وكرامته والحفاظ على حقوقه، لا ان تشكل لوبيات نفوذ ومصالح على حساب تطلعات هذا الشعب . الاختلالات باتت واضحة وعلاجها يجب ان يكون فوراً وبدون تأخير، واي تأخير سيدفع ثمنه الجميع ومن حادثة كريتر يجب ان نأخذ الدروس والعبر وتفويض الناس ليس مطلق بل كان لهدف وطني واضح . حذاري وحذاري من تحول الانتقالي الى مظلة فساد للناهبين والبلاطجة والقيادات التي هدفها كم يتحول لى رصيدها شهرياً من الجبايات الغير مشروعة، الناس قدمت وتقدم تضحيات من اجل تحقيق هدفها والعيش بكرامة لا من اجل يستعبدها بلطجي او ناهب أموال الناس . الاخطاء متوقعة ولكن الأهم معالجة هذه الاخطاء لا الاستمرار فيها لأن الاستمرار في هذا الطريق دون إصلاح حقيقي نهايته ضياع لكل احلام البسطاء وتضحياتهم . استعينوا بالخبرات الصادقة وليس المنافقة وقيموا الأداء خلال السنوات الماضية، اعرفوا مكامن الخلل، وعالجوها مالم انتم مسؤولين امام الله اولاً وامام الشعب ثانياً عن ضياع تضحياته . اتمنى تكون رسالتي وصلت .. #ياسر_اليافعي