الاستغلال السياسي لفوز منتخب الناشئين والتعامل العشوائي مع هذا الفواز والدعم الغير مخطط له، كل هذه عوامل ستؤدي الى قتل فرحة الجميع بهذا المنتخب، وسينتهي الحال بهؤلاء الشباب صغار السن الذين وصلوا بموهبتهم، الى ان يكون مصيرهم نفس مصير منتخب الناشئين الذي وصل الى تصفيات كاس العالم قبل اكثر من 15 سنة، وحدث معه ما يحدث اليوم مع هؤلاء الشباب الأبطال .
هؤلاء الشباب بحاجة الى الاحتضان والاهتمام بهم خارج اليمن، وتأهيلهم التأهيل الجيد، وابعادهم عن التجاذبات السياسية التي هي سبب دمار البلاد وخرابها، حتى يقدروا ينافسوا في منافسات وبطولات دولية وتستمر انجازاتهم.
إغراقهم في الاموال الغير مدروسة والغير مخطط لها سيتحول الى جانب سلبي في حياتهم الرياضية لإنهم في سن يحتاج التوجيه والنصح والارشاد وتنمية مواهبهم .
لكن نحن في بلد يتم فيها قتل اي إنجاز او فرحة للمواطن من خلال استغلال السياسيين الفاشلين لها وتسخيرها لصالح استمرار فسادهم وعبثهم ومشاريعهم، سواء كانوا مسؤولين او رجال أعمال .
ورسالتي الى هؤلاء الشباب الصغار حافظوا على انفسكم ولا تغريكم الأموال والاستقطاب السياسي واستمروا برسم الفرحة في وجوه هذا الشعب، واعملوا من اسمائكم نجوم كبار ولا تكرروا اخطاء من سبقكم .
ورسالتي الى السياسيين ورجال الاعمال سخروا دعمكم وجهودكم لإنتشال الشباب من الوضع المزري الذي يعيشونه في المحافظات من خلال دعم الانشطة والمسابقات بشكل منتظم، وسيكون معنا عشرات النجوم القادرين على إسعاد الناس وتحقيق انجازات، لكن تدمرون الشباب بحروبكم وفسادكم وجشعكم ثم تستغلون ابسط انجاز يحققوه فهذا قمة النفاق والاستغلال السياسي الرخيص.
بالمختصر الكرة في ملعبكم انتم وحدكم ايها الأبطال، استغلوا الأموال والتبرعات لصالح تطوير أنفسكم، اما السياسيين والتجار كل هدفهم استغلال انتصاراتكم وعلى قول المثل يأكلوكم لحم ويرموكم عظم، ولكم فيمن سبق دروس وعبر .
#ياسر_اليافعي