بدون مُـشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي.. انتهى الفريق القانوني التابع لمجلس القيادة الرئاسي من إعداد مسودة وثيقة قواعد عمل مجلس القيادة والهيئات التابعة له، وهي الوثيقة التي ستُـعرض على البرلمان لإصدار بها قانون لجعلها المرجعية القانونية لتسيير عمل مجلس القيادة والهيئات التابعة له وعلاقته بالمؤسسان الأخرى، وهي من ستحكم طريقة وطبيعة القرارات ومواقف هذا المجلس وهيئاته.

كان أمراً متوقعا أن يغيب الانتقالي عن صياغة هذه الوثيقة التي يتبرم اليوم من بنودها التي تم تفصيلها كوثيقة سياسية على مقاس طرف سياسي هو بالاصل سبب مأساة الجنوب ونكبته.

   فغياب المجلس الانتقالي الجنوبي كُـليا عن تشكيلة الفريق القانوني الذي تشكل في الرياض كهيئة من هيئات مجلس القيادة كان سببا كافيا لإخراج هكذا وثيقة جائرة،فلا غرابة مما حدث،وإن كان بالأمر من غرابة فهي أن نرى الانتقالي يعلن استغرابه ودهشته مما حدث،وكأنه كان ينتظر أن يمنحه وثيقة إعلان استعادة دولة الجنوب. التي يبدو ان الانتقالي استلم نسخة منها وامتعض مما فيها( تتكون من ستة أبواب و62 مادة ). 

   الانتقالي بالرياض صمَـتَ صمّْـتُ القبور حيال تغييبه عن الفريق القانوني- وهو اخطر فريق على الاطلاق أنتجته مشاورات الرياض- ربما فرحته العارمة بمشاركته بأعلى سلطة قد أنسته الأمور الأخرى. بل انه ظل صامتا خلال الشهريين الماضيين وهو يرى هذا الفريق القانوني منكــبٌ على إعداد مسودة عمل مجلس القيادة دون أن يثير اي احتجاج أو ضغط لإشراكه بالفريق.او على أقلها للشاور معه في النقاط المهمة..... ثمة موجة تجذب الانتقالي نحو العمـق. 

اللهم أني بلغت..